وخيمة الوطنى المنحل تدير الميدان.. وجدار عازل جديد فى صلاح الدين كمال.. و50 إصابة فى صفوف المتظاهرين نتيجة الاشتباكات.. والسفارة الأمريكية تحذر رعاياها من الاقتراب من ميدان التحرير شهد ميدان التحرير أمس الأربعاء تناقصاً كبيراً فى أعداد المعتصمين من أنصار التيار المدنى، وذلك بعد مغادرة عدد كبير منهم على الرغم من الإعلان عن اعتصام مفتوح ضمن آليات التصعيد ضد قرارات الرئيس ومطالبته بإسقاط الإعلان الدستورى الأخير. فى الوقت نفسه، خلت الخيام التى تجاوز عددها المائة من الذين انشغل بعضهم بعمل حلقات نقاشية مع المارة المؤيدين لقرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، والآخرون فضلوا الانصراف نهارا ليواصلوا اعتصامهم ليلا، فيما تواجدت بالميدان خيمة كبيرة لمؤيدي النظام السابق وجماعة "احنا آسفين يا ريس" شهدت توافد عاملى الديليفرى حاملين حقائب من المأكولات والمشروبات التى توزع على المتظاهرين بجوار عمر مكرم ومحمد محمود، فيما لاحظت "المصريون" أحد الباعة الجائلين يتعاطى مخدر الحشيش على مرأى من الجميع دون تدخل أحد لتوبيخه أو طرده من الميدان، كما أن عددًا من الباعة يعرضون على المارة شراء أسلحة بيضاء فى وضح النهار. فيما فوجئ المعتصمون بميدان التحرير بسقوط عمود إنارة بالصينية الوسطى بالميدان دون تعرض أحد له، وقد سقط العمود على ثلاثة أشخاص من المتواجدين بالميدان بينهم امرأة، مما أدى إلى إصابتهم بجروح وكدمات فى الرأس وأجزاء متفرقة من الجسد. يأتى هذا فى الوقت الذى استمرت الاشتباكات بمحيط مسجد عمر مكرم وشارع قصر العينى خاصة مع توافد عدد كبير من الصبية ومحاولتهم الدخول فى صدام مع قوات الأمن التى اضطرت للدفع بثلاث مصفحات من أجل حماية المنشآت العامة، وحاول عدد من المارة عمل هدنة بين قوات الأمن والمتظاهرين، إلا أنها فشلت مع تعنت المتظاهرين واستمرارهم فى إلقاء الحجارة على الأمن المركزى، كما تجددت الاشتباكات فى أكثر من جبهة منها خلف مسجد عمر مكرم وفى ميدان سيمون بوليفار، واضطرت الشرطة لبناء جدار عازل جديد فى شارع صلاح الدين كمال بجوار الفورسيزون وذلك لمحاولة الوقوف فى وجه المتظاهرين الذين يحاولون عمل فوضى فى الشوارع القريبة من السفارة الأمريكية، فيما شهد الميدان حالة من الانسياب المرورى بعد فتح جميع المداخل، ما عدا اتجاه شارع المتحف المصرى المؤدى إلى ميدان عبد المنعم رياض. وشهد الميدان تواجدًا مكثفاً من قبل الباعة الجائلين الذين افترشوا بداخله منتهزين غياب الأمن واعتصام المتظاهرين، وهو ما أدى إلى انتشار بعض أعمال البلطجة من قبل الباعة الجائلين الذين يشتبكون مع بعض المارة وإثارة الشغب. ومن جانبه، قال خالد كامل طبيب معالج بالتحرير إن الإصابات اليوم كبيرة إلى حد ما عن الأيام الماضية حيث وقع حتى الآن أكثر من 50 إصابة، وتم نقل عدد منهم إلى مستشفى المنيرة. وقال كامل إن الإصابات فى التحرير تتنوع ما بين كسور نتيجة التدافع أو حالات إغماء أو اختناق بسبب الغازات المسيلة للدموع، بينما اضطرت إدارة مترو السادات إلى توزيع كمامات طبية على الركاب لمواجهة الغازات المسيلة للدموع، كما تم تزويد العاملين بالمترو بالأقنعة الطبية، كما تم غلق مدخل بوابة المترو الخاصة بالجامعة الأمريكية ومحمد محمود مع إطلاق قوات الأمن للغازات الكثيفة، وقام المتظاهرون بمنع العاملين فى المجمع العلمى من مزاولة عملهم والدخول إلى المجمع، مما اضطر عدد كبير منهم للمغادرة واضطر المجمع إلى تعليق العمل وعدم الاستجابة لمطالب المواطنين وتسيير أعمالهم ومصالحهم. وقامت السفارة الأمريكية بتعليق العمل فى السفارة وتحذير الأمريكية من الاقتراب من ميدان سيمون بوليفار او محيط السفارة الأمريكية تحسبا لأى ضرر يلحق بهم بسبب الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المصريين.