انتقد مركز أولاد الأرض ما قامت به الشركات العقارية التابعة لوزارة الزراعة من تجريف حقول الفلاحين بقرية ابو شراويد التابعة لمحافظة الاسماعيليه وتدمير محاصيلهم بدعوى أن هذه الأرض ملك لمشروع مبارك لشباب الخريجين وقال المركز في تقرير له أن وزير الزراعة لا يهمه من قريب أو بعيد الفلاحين البسطاء في أرجاء مصر المعمورة لذا كان من الطبيعي أن يترك الحبل علي الغارب للشركات والهيئات التابعة لوزارته لتطغي كما تشاء وتفعل ما تريد وما من ضابط أو رقيب وكان علي الفلاحين أن يدفعوا ثمنا فادحا لتلك الممارسات الجامحة لتلك الشركات التي أخذت الضوء الأخضر من السيد الوزير لتدمير الأشجار وتجريف الحقول وإزالة المنازل في هجوم بربري لا يقيم للإنسانية أو العدل وزنا فقد قامت الشركة العقارية التابعة لوزارة الزراعة يساندها أكثر من 300 جندي أمن مركزي وبصحبتهم خمسة بلدوزرات وأربع كراكات باقتحام حقول الفلاحين في قرية أبو شراويد التابعة لمركز القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية في يونيو الماضي وقاموا بتجريف الأرض وإتلاف المحاصيل وتكسير الأشجار وتدمير المنازل وتشريد أكثر من 450 أسرة بدعوى أن هؤلاء الفلاحين قاموا بالتعدي علي تلك الأرض المخصصة لمشروع مبارك لشباب الخريجين والذي تبلغ مساحته خمسة آلاف فدانا في الوقت الذي لا تزيد فيه المساحة التي تدعي الشركة العقارية أن الفلاحين قد تعدوا عليها عن 300 فدانا الغريب في الأمر أن السيد وزير الزراعة وافق علي الإزالة بناء علي القرار 200 لسنة 2005ولم يعترف بقرار رئيس الجمهورية والقرار الوزاري رقم 1138 لسنة 95 والذي ينص علي أحقية واضعي اليد في شراء أراضي الدولة ومنحهم تيسيرات وبالرغم أن الفلاحين يضعون أيديهم علي تلك الأراضي منذ ثلاثين عاما وفي خلال تلك السنوات قاموا باستصلاحها وزراعتها ولديهم حيازات زراعية لها وإيصالات إيجار من هيئة الثروة السمكية وأصبحت هذه الأراضي مصدر رزقهم الوحيد إلا أن السيد الوزير تغاضي عن ذلك كله وصدق علي معاينة لبعض مهندسي الشركة العقارية والذين أقروا ضلالا وبهتانا أن الفلاحين تعدوا علي تلك الأرض لغرض ما في نفس يعقوب وأوضح التقرير أن هناك نقاطا مهمة تؤكد أحقية الفلاحين بهذه الأرض أولها:أن الفلاحين واضعو يد فعليين منذ ثلاثين عاما ولديهم حيازات زراعية تثبت ذلك .. ثانيها: أن مساحة مشروع مبارك لشباب الخريجين ليست خمسة آلاف فدانا كما يقول الجهابذة ولكنها أكثر من سبعة آلاف فدانا . ثالثها : أن الأرض التي أرادت الشركة العقارية طرد الفلاحين منها لا تزيد عن 300 فدانا وهي لا تتبع مشروع مبارك من قريب أو بعيد . رابعها: أن أكثر من 80% من شباب الخريجين قاموا ببيع الأرض من الباطن لآخرين وقلة منهم فقط من يزرع الأرض حتى الآن . وطرح التقرير عدة تساؤلات موجهه إلي وزير الزراعة أولا : من استولي علي أكثر من آلفي فدانا وهي المساحة الزائدة عن الخمسة آلاف فدانا في مشروع مبارك ..؟! ثانيا: من هم أسماء المحاسيب الذين استولوا علي الأرض والمساحات التي استولوا عليها بالرغم من أنهم لا ينتمون إلي شباب الخريجين بصلة..؟! ثالثا : من يحاسب المسئولين في الشركة العقارية علي انتهاكاتهم لحقوق الفلاحين بالرغم من أن المستندات تؤكد أنهم واضعو يد فعليين منذ أكثر من ثلاثين عاما ومن يقوم بتعويض أسرة إبراهيم سليمان لاقي الذي مات حزنا بعد أن أزالوا منزله وقد كان العائل الوحيد لعشرة أبناء ..؟! ويجدر بنا أن نشير أن من أبشع صور القهر التي تعرض لها الفلاحون في قرية أبو شراويد هي إرغامهم علي التوقيع تحت تهديد البلدوزرات بإزالة منازلهم.. هكذا تم إذلال أكثر من 450 أسرة وتشريدهم وقطع أرزاقهم...وفي نهاية التقرير شدد مركز أولاد الأرض علي مطالبته وزير الزراعة بالوقف الفوري لقرارات الإزالة بقرية أبو شراويد وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الوقائع التي أشرنا إليها... كما تطالب بمحاسبة المسئولين في الشركة العقارية علي كل التجاوزات التي قاموا بها في حق الفلاحين وحق الوطن.