كشفت جهاد محمد الطالبة بكلية العلوم جامعة بنى سويف عن ماساة خطيرة يتعرض لها أهالى قرية الدوية التابعة لمركز بنى سويف البالغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة تتمثل فى تلوث مأخذ مياه الشرب نتيجة اختلاطه بمياه الصرف الزراعي القادمة من مركز إهناسيا ويصب في هذا المصرف مصانع الطوب وغيرها من الملوثات والتي ظهرت بعد تحليل أجرته كلية العلوم أن مياه النيل تلوثت بنسبة كبيرة وزادت به نسبة المواد السامة والتي تسبب الفشل الكلوي وفيروس A الكبدي، مؤكدة أن 6 من الأطفال أصيبوا خلال شهر واحد بالفيروس. وأوضحت جهاد طالبة الفرقة الرابعة أن كلية العلوم نظمت قافلة بيئية تفقدت مياه النيل لفحص عينات منها أمام قرية الدوية التى تبعد 10 أمتار عن شركة بنى سويف لمياه الشرب والصرف الصحى وفوجئت القافلة بمصرف المياه القادم من مركز إهناسيا يصب فى مأخذ المياه، مما تسبب فى تلوث مياه الشرب بالنفايات والمواد الثقيلة وفقاً لنتائج تحاليل العينات التى أجرتها الكلية تحت إشراف الدكتور سيد السكران وكيل الكلية، والدكتور رابح رتيب بسطا نائب رئيس جامعة بنى سويف لشئون البيئة وخدمة المجتمع. وأكدت الطالبة أن نسبة المواد الصلبة عالية للغاية والمواد السوداء المترسبة بمياه النيل والتي يسقي منها المزارعون زراعاتهم نتج عنه وجود حالات كثيرة من الإصابة بالفشل الكلوي وفيروس الكبد A وشيوع أمراض العيون بين الأهالي، مشيرة إلى أن 6 من أطفال القرية أصيبوا بالفيروس في شهر واحد، فضلا عن تصدع العديد من المنازل بسبب مياه المجاري وظهرت الصدوع بها بشكل ملحوظ مما ينذر بخطر داهم على المواطنين. وحذرت جهاد من إمكانية تسمم أهالى القرية موضحة أنها سوف تقوم بإرسال خطاب إلى ديوان المظالم الرئاسى ضد محافظ بنى سويف ماهر بيبرس تطالب فيه برحيل المحافظ بسبب معاناة المحافظة بالكامل من المشاكل المتعددة وليس قرية الدوية فقط وفي كل المجالات. يذكر أن ميزانية الصرف بالقرية اعتمدت ولكن تم تخطيها بقرية أخرى وتقدم الأهالى بعدة شكاوى للمحافظ دون جدوى.