تشهد محافظة الغربية أزمة طاحنة نتيجة تهالك بعض المجازر وعدم تنفيذ قرارات الإحلال والتجديد لبعضهاالأخر فضلا عن حرمان معظم القرى بالمحافظة من هذه الخدمة وتوقف المجازر عن العمل لعدم صلاحيتها. ويبلغ إجمالي عدد المجازر على مستوى المحافظة 20 مجزرا وقد بلغ عدد حالات الذبح بها 104 ألف و350 حالة سجل مركز طنطا أعلى معدل من هذه المجازر كذلك حالات الذبيح حيث يوجد به 4 مجازر بنسبة 20% بينما يشهد مركز قطور أقل معدل من حالات الذبيح بالمحافظة حيث بلغت 2925 حالة بنسبة 3% من إجمالي حالات الذبيح وكان نصيب الفرد 0.2/نسمة. أكد تقرير لمركز المعلومات بالمحافظة أنها نسبة قليلة جدا بالنسبة لعدد السكان البالغ تعدادهم 3 مليون و855 ألف و750 نسمة. بينما بلغ إجمالي عدد القرى المحرومة من المجازر بالغربية 297 قرية بنسبة 94% من إجمالي عدد القرى لنجد أن 2 مليون و46 ألف و540 مواطن بنسبة 77% من إجمالي سكان المحافظة يفتقدون هذه الخدمة الهامة ويأتي مركز زفتى في مقدمة المراكز المحرومة من خدمة المجازر حيث بلغ عدد القرى المحرومة من المجازر 52 قرية. في الوقت نفسه نجد أن إجمالي عدد الوحدات البيطرية بالمحافظة 120 وحدة كان نصيب مركز طنطا 26 وحدة وفي مركز سمنود 6 وحدات بيطرية فقط ومن خلال هذا القصور توقفت مجازر مركز ومدينة بسيون عن العمل حيث تجاهل المسئولون القرارات الصادرة لها بشأن الإحلال والتجديد الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة نتيجة الإهمال بمجزر المدينة الذي كان قد صدر قرار بإزالة المبنى وتحرير مقايسة بتكلفة 400 ألف جنية كما صدر قرار بإخلاء الموظفين وتعديل المقايسة لإقامة مبنى إداري وعنبر وإحلال وتجديد المبنى القديم بتكلفة 600 ألف جنية ورغم صدور القرارات إلا أنه لم يتم التنفيذ في الوقت الذي رفض فيه المسئولون تشغيل مجزر الحجر الذي تم إنشاؤه منذ عامين بتكلفة نصف مليون جنية بحجة وجود عيوب في مواسير المياه والصرف وتصاعدت الأزمة بعد تعطل مجزر كتامة عن العمل منذ أكثر من 3 سنوات الأمر الذي أدى إلى انتشار ظاهرة الذبح خارج المجازر. من ناحية أخرى امتدت أزمة المجازر من معاناة الأحياء إلى الاعتداء على حرمة الأموات حيث يشهد مجزر مدينة كفر الزيات تهالك خطوط الصرف وتسرب المياه منه إلى المقابر المجاورة له وقد اكتشف الأهالي هذه الظاهرة أثناء قيامهم بتشييع إحدى الجنازات حيث تبين ارتفاع منسوب المياه لأكثر من متر داخل المقبرة وتعذر دفن الجثة وأسرع الأهالي لاستطلاع الأمر داخل المقابر الخاصة بذويهم وكانت المفاجأة عندما وجدوا الجثث تسبح على سطح المياه داخل المقابر الأمر الذي دفع أعضاء مجلس محلي المدينة إلى اتخاذ قرار بسرعة إيجاد حل لمشكلة تسرب المياه من المجزر وقطع المياه عنه في حالة تعذر حل المشكلة حفاظا على حرمة الموتى.