أكدت مصادر مسئولة بالقاهرة ل"المصريون" أن الإدارة الإمريكية مارست ضغوطا كبيرة على العديد من العواصم العربية لمنع انعقاد قمة عربية استثنائية في شرم الشيخ , و عزت المصادر ذلك إلى أن واشنطن كانت قد نصحت القاهرة علي لسان كونداليسا رايس بعقد قمة تفعل عمليات التطبيع مع تل ابيب من جهة وتنشط من الدور العربي لدعم الدستور العراقي الجديد وحماية الحكومة التي ستقوم بعد اقراره من جهة أخرى , بيد أن القاهرة خططت بالتنسيق مع سوريا والسعودية للحفاظ علي الحد الأدني من الثوابت العربية قبيل أن ينفرط العقد والأتفاق علي مواقف محددة من القضايا المطروحة فيما افادت مصادر أخرى "المصريون" أن الضغوط الأمريكية جاءت في سياق تخطيط واشنطن لعقد قمة عربية للتطبيع مع اسرائيل، تشارك فيها دول شمال افريقيا ودول الخليج العربي فقط بحضور إسرائيل دعما لرئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون الذي يتهيأ لتنفيذ خطة الانفصال عن غزة ويتحمس الرئيس الامريكي جورج بوش لمكافأة رئيس الوزراء الإسرائيلي على انسحابه من غزة عبر القمة التي تخطط لها واشنطن بالتنسيق مع عواصم عربية ليست من بينها مصر وتستهدف من وراء انعقادها التوصل الى اتفاقيات سلام وتمثيل دبلوماسي بين الدول الخليجية والعربية في شمال افريقيا وبين إسرائيل و قالت المصادر إن الولاياتالمتحدة تخشى أن تعقد قمة عربية استثنائية تعرقل في قراراتها ما تهدف إليه القمة التي تنشط واشنطن من أجلها في الوقت الرهن لافتة إلى أن هناك دولا عربية بعضها خليجية لا ترغب في انعقاد قمة استثنائية بشرم الشيخ ، في الوقت الذي ترغب فيه بالدخول في مفاوضات تطبيعية مع اسرائيل