تضاربت التقارير الأمنية المصرية حول الانفجار الذي استهدف أحد سيارات القوات المتعددة الجنسيات في سيناء. البيانات الصادر عن وزارة الداخلية قالت إن سبب الحادث عبوة ناسفة عبارة عن اسطوانتي بوتوجاز وصلت بمفجر، في الوقت الذي أكدت جريدة " بوسطن جلوب" نقلاً عن رويترز أن سبب الانفجار كما أكدته مصادر أمنية مصرية في موقع الحادث يرجع إلي استخدام الألغام الأرضية المتخلفة من الحروب بين مصر وإسرائيل. نفس الجريدة نقلت عن لان باكسندل الناطق الرسمي للقوات متعددة الجنسيات أن الانفجار لم يحدث أي إصابات ولم يذكر أسباب الانفجار أو أي تفاصيل وقال إن التحريات لم تنته بعد في الوقت نفسه ذكرت " بوسطن جلوب".أن ثلاثة منظمات إسلامية أصدرت بيانات علي مواقع لها علي شبكة الانترنت تعلن مسئوليتها عن الحادث منها منظمة أسود الجهاد ومنظمة مجاهدين مصر.وذكرت بيانات تلك المنظمات أن التفجيرات أسفرت عن مقتل كنديان وجرح ثلاث إسرائيليات. وفي تصريحات للواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء قال إن التفجيرات كانت تحذيرية أكثر منها تدميرية، ولم يوضح ماذا يعني بتحذيرية وقال إن صوت التفجيرات سمع بقوة علي بعد عدة أميال من قطاع غزة الفلسطيني. ورفض محافظ شمال سيناء وصف الحادث بأنه موجه ضد القوات متعددة الجنسيات، في حين ذكرت وسائل الأعلام الأمريكية بأن الحادث يعتبر تحولاً جديداً في تكتيكات المنظمات الإرهابية في سيناء. وتوقعت الصحف الأمريكية علي اختلافها ممن غطت الحادث أن يكون منفذوا حادث القوات المتعددة الجنسيات هم نفس الجماعات التي نفذت حادثي طابا وشرم الشيخ. وأعربت تلك الصحف عن قلقها من أن تشهد الطرق الصحراوية في سيناء أعمال تفجيرات مفخخة علي جانبي الطريق كما يحدث في العراق حالياً ضد القوات الأمريكية. يذكر أن 11 دولة تشارك في القوات المتعددة الجنسيات لحفظ السلام في سيناء منذ اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 وهذه الدول هي أستراليا، كولومبيا، فرنسا، إيطاليا، النرويج ، أمريكا، كندا، فيجي، المجر، نيوزلندا، وأوروجواي، وأن عدد القوات الكندية المشاركة هي 30 جندياً وإجمالي عدد القوات الدولية في سيناء حوالي 1800 جندي. و في تطور لاحق قامت الأجهزة المعنية بمحافظة شمال سيناء بحملات تمشيط واسعة لمناطق زراعات الخوخ والمناطق الصحراوية المحيطة بمكان وقوع الحادث كما قامت أجهزة الأمن بالاستماع إلى شهود العيان من أبناء المنطقة والتي تسمى الزوارعة حيث أدلى جميع الشهود بأنهم سمعوا صوت انفجار مدوي فقط وكانت الشبورة عالية ولم يشاهدوا أي شخص يشتبه أن يكون قد قام بهذا التفجير. ومن جهة أخرى انتقل أحمد إبراهيم جاد الله وكيل أول نيابة شمال سيناء بالانتقال إلى مكان الحادث وإجراء المعاينة حيث تم فحص أجزاء من العبوة الناسفة وإرسالها إلى المعمل الجنائي لبيان مدى قوتها التدميرية ونوعها. كما تم استجواب المجندتين اللتين أدليتا بأقوال تفيد أنهما كانتا في طريقهما إلى شرم الشيخ لتسليم أحد التقارير اليومية التي تخص مراقبة الحدود الدولية والتي تعدها مادة المعسكر بصفة يومية وبعد مسافة 1.5 كيلومتر حدث انفجار أمام السيارة مما أدى إلى تهشم زجاج السيارة وتناثر الزجاج وأسفر ذلك عن إصابات طفيفة. وقد تم إبلاغ قائد المعسكر ويدعى مارتنللي الوندو (إيطالي الجنسية) والذي انتقل على الفور إلى مكان الانفجار وتم نقل المجندتين إلى المستشفى الخاص داخل المعسكر. بينما أدلت زميلتها كيرين هينز أنها نزلت من السيارة عقب الانفجار وشاهدت 3 من البدو يهربون ولكنها غير متأكدة ما إذا كانوا هم من نفذوا الهجوم أو من أهالي المنطقة الذين هربوا خوفا من إصابتهم بأي إصابات عقب سماع صوت الانفجار. هذا وقد قام اللواء أحمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء بإيفاد اللواء محمود قاسم رئيس مدينة الشيخ زويد لتسليم المجندتين هدية عينية وتهدئتهما نفسيا.