تنظر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سيف النصر سليمان، غداً "الأحد"، ثانى جلسات محاكمة 8 متهمين في قضية الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، والإساءة للدين الإسلامي والمساس بالوحدة الوطنية، والمتهمون هم موريس صادق جرجس عبد الشهيد (محام ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية بواشنطن)، ومرقص عزيز خليل (مقدم برامج دينية بالولايات المتحدة)، وفكري عبد المسيح زقلمة (طبيب بشري)، ونبيل أديب بسادة (المنسق الإعلامي للجمعية القبطية الوطنية بواشنطن)، وإيليا باسيلي وشهرته "نيقولا باسيلي"، وناهد محمود متولي وشهرتها "فيبي عبد المسيح بولس صليب"، ونادر فريد نيقولا، وتيري جونز راعى كنيسة دوف الإنجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية. ويحاكم المتهمون جميعاً غيابيًا باعتبار أنهم هاربين ويقيمون بالولايات المتحدةالأمريكية. كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للجنايات بتهمة أنهم خلال الفترة من 27 أغسطس وحتى 12 سبتمبر الماضي ارتكبوا عمداً أفعالا من شأنها المساس بوحدة البلاد وسلامة أراضيها بأن دعوا في بيان قاموا ببثه عبر شركة الإنترنت إلى تقسيم البلاد إلى دويلات تقوم على أساس ديني وعرقي بقصد الإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد، و"إن المتهمين استغلوا الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء أحد الأديان السماوية والطوائف المنتمية إليه والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وكان القصد من ذلك إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين الإسلامي والإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد"، وإن المتهمين السبعة المصريين أذاعوا عمدا أخبارا وشائعات كاذبة ومغرضة بأن أنتجوا المادة الفيلمية موضوع الاتهام والتي تضمنت مشاهد لأحداث زعموا بها تعرض أبناء الطائفة المسيحية لاضطهاد ديني من بعض مؤسسات الدولة وبثوها عبر الإنترنت، وكان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة ومؤسسات الدولة المعنية تمثلت في قوات الشرطة والجيش، علاوة على أن المتهمين تعدوا بطريق العلانية على أحد الأديان التي تؤدي شعائرها علنا بأن قاموا بإنتاج وبث مادة فيلمية عبر الإنترنت تنال من الدين الإسلامي وتطعن في نبوة الرسول وصحيح التنزيل. وأوضحت النيابة أن المتهم الثامن (القس تيري جونز) اشترك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع باقي المتهمين في ارتكاب الجرائم بأن حرضهم واتفق معهم على إنتاج وبث المادة الفيلمية موضوع الاتهامات السابقة وساعدهم بأن أمدهم بالأموال اللازمة فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.