ركزت وسائل الإعلام الفرنسية المختلفة اليوم السبت على ما يشهده الشارع المصري حاليا والمظاهرات التي جابت المحافظات ما بين مؤيدة ومعارضة للإعلان الدستوري الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى أمس الأول الخميس. ومن خلال شبكة مراسليها بالقاهرة وعدد من المحافظات، ذكرت وسائل الإعلام أن قرارات مرسي أحدثت شرخا كبيرا في الشارع المصري بين معارض يتخوف من عودة الديكتاتورية بعباءة إسلامية ومؤيد يرى فيها طريقا لاختصار مرحلة انتقال ديمقراطي طويلة ومعقدة، حيث خرجت الجمعة إلى الشارع في عموم البلاد تظاهرات ومسيرات حاشدة انقسمت بين مؤيد لهذه القرارات ومعارض لها. وبعنوان "مصر منقسمة ما بين مؤيد ومعارض لمرسي"، ذكرت شبكة "أورونيوز" الإخبارية فى تقرير لها أن مواجهات شهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة بين أنصار للرئيس محمد مرسي ومعارضين له بعد إصدار المرسوم (الرئاسى) الجديد الذى يوسع من صلاحيات الرئيس. وأشار التقرير إلى أن المعارضين عادوا إلى ميدان التحرير في القاهرة يوم الجمعة احتجاجا على القرارات بينما احتشد مؤيدو الرئيس مرسى أمام قصر الاتحادية لمساندة القرارات الجديدة. وأبرز التقرير الكلمة التى ألقاها مرسى أمام مؤيديه،والتى أكد من خلالها أن مصر على طريق الحرية والديمقراطية. ومن ناحيتها كتبت صحيفة "لوفيجارو" - فى عددها الصادر اليوم - أنه وبعد أن رحبت الولاياتالمتحدة والعالم العربي بالدور المركزي الذي لعبه في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، فإن الرئيس المصري، محمد مرسي، "تسبب فى زلزال سياسي على ضفاف نهر النيل" من خلال إصداره ليلة الخميس إعلانا (دستوريا) يعطيه صلاحيات كاملة تقريبا على حساب السلطة القضائية وأطلق العنان للانتقادات من جانب المعارضة.