اشتباكات بين المتظاهرين والإخوان.. اقتحام مقر الحرية والعدالة بالغربية.. وسياج أمنى ببورسعيد لحماية مقار الإخوان.. وحرق أعلام "الحرية والعدالة" بالدقهلية شهدت عدة محافظات أمس الجمعة خلال التظاهرات الرافضة للإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، عدة اشتباكات ومناوشات بين المتظاهرين وجماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة، حيث وقعت عدة اشتباكات بين جماعة الإخوان والمتظاهرين فى ميدان الشون بالمحلة الكبرى محافظة الغربية. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 10 متظاهرين بينهم كريم حورس منسق حركة شباب المحلة الثائر وعدد آخر من أعضاء حزب الحرية والعدالة، وذلك وسط وجود أمنى مكثف لمنع الاحتكاك بين المتظاهرين. فيما قام عدد من المتظاهرين بالتوجه إلى مقر الإخوان المسلمين بشارع السبع بنات وقاموا باقتحامه وإلقاء الأوراق من النوافذ. كما انطلقت عدة مسيرات بشارع البحر وشارع شكرى القويتلى متوجهة إلى ميدان الشون لرفض قرارات الرئيس محمد مرسى، رافعين لافتات تطالب بإسقاطه وسط هتافات "يسقط الرئيس الفرعون يسقط يسقط كلب المرشد. أما فى محافظة بورسعيد، فقد خرج المئات من شباب القوى الثورية بشوارع بورسعيد من مسجد الرحمة للتنديد بالقرارات التى أصدرها الرئيس محمد مرسى وتوجهوا إلى حزب الحرية والعدالة وطالبوا بإسقاط النظام وألقوا الحجارة على مقار الإخوان. وقد ترددت أنباء عن حرق المقر داخل المدينة، الأمر الذى جعل شباب الإخوان يصل إلى المقر لحمايته، وأدى ذلك إلى اشتباكات بين الإخوان والشباب الثورى ومشادات بين المتظاهرين وعدد من أعضاء الجماعة وصلت إلى حالات كر وفر بين الطرفين. خروج المئات من شباب القوى الثورية بشوارع بورسعيد من مسجد الرحمة ومريم والتوفيقى للتنديد بالقرارات التى أصدرها الرئيس محمد مرسى وتوجهوا إلى حزب الحرية والعدالة وطالبوا بإسقاط النظام وألقوا الحجارة على المبنى الخاص بمقار الإخوان. وقام بعض البلطجية بالاشتباك مع شباب الإخوان المسلمين لمحاولة إثارة الفوضى بالمدينة وأدى تدخل الطرفين بالاشتباكات إلى إصابة محمد السيد عيد 24 سنة بجرح فى الرأس وتم نقله إلى مستشفى بورسعيد العام بالإضافة إلى أول حالة إغماء لسيدة منتقبة كانت بمظاهرة الإخوان المؤيدة للرئيس. أما فى محافظة الدقهلية فقد استمرت التظاهرات المناهضة للإخوان المسلمين أمام مبنى الديوان العام للمحافظة. وقام العشرات من المتظاهرين بحرق أعلام الحرية والعدالة وإشعال النيران بها مرددين "ارحل .. ارحل .. دب برجلك طلع نار .. هو مرسى عاوز إيه عاوز الشعب يبوس رجليه.. لا يا مرسى مش هنبوس بكرة عليك بالجزمة ندوس .. عيش حرية .. إسقاط التأسيسية ." من ناحية أخرى، قام عدد من المتظاهرين بإلقاء القبض على أحد المتظاهرين يحمل زجاجة "مولوتوف" مما أدى إلى حدوث حالة من حالات الهرج والمرج حتى تم إلقاء القبض عليه. فى السياق ذاته، أصدرت حركة شباب الميدان بالدقهلية بياناً أدانت فيه الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى وما احتواه من قرارات. وأكد المتظاهرون أن الإعلان الدستورى يعد انقلابًا على الشرعية وجريمة كاملة الأركان واستحواذًا على السلطتين التشريعية والتنفيذية ويلغى السلطة الثالثة وهى السلطة القضائية وينهى دورها فى رقابة السلطتين لتحصين قراراته بأثر رجعى ما يعنى إنهاء استقلال القضاء. وطالب البيان بإلغاء المواد الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة من الإعلان الدستورى، مؤكدًا أن الحركة توافق على المادة الأولى فقط من الإعلان الدستورى وهى الخاصة بإعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الثوار. كما طالب البيان بحل الجمعية التأسيسية المرفوضة من أغلب الشعب المصرى والدعوة إلى حوار وطنى للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية. وطالب البيان بانتخاب النائب العام عن طريق المجلس الأعلى للقضاء ورؤساء المحاكم وليس بالتعيين لأنه محامى الشعب وليس الرئيس. وأعلنت الحركة عن رفضها أى انتهاك لحقوق المواطن فى إبداء الرأى وأن ما حدث فى ميدان الثورة من قذف زجاجات حارقة هو شيء مرفوض وأن من قذف هذه الزجاجة ليس من شباب الميدان فليس من المعقول أن كل من يجتمع فى ميدان الثورة هو من حركة شباب الميدان وأن الحركة تنفى مسئوليتها عن هذا الجرم وتحتفظ بحقها فى المساءلة القانونية لكل من يسيء لها قولا أو فعلا وتدين الحركة ما قامت به جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة من الاعتداء على مجموعة الشباب الذين خرجوا لرفض الإعلان الدستورى والاعتداء على حرية الصحافة ومهاجمة الصحفية غادة عبد الحافظ أثناء ممارسة عملها فى ميدان الثورة.