اعتقل سعد محمد سعداوي في غضون عام 1994 واختارت له الأقدار سجن أبو زعبل شديد الحراسة مستقرا، بدأت معاناته بعد إصابته بمرض حساسية الصدر حيث أن تكدسا كبيرا تشهده الزنازين يجعل حياة مريض حساسية الصدر جحيما. تتدهور حال الرجل يوما بعد يوم مما دفعه لتقديم العديد من التظلمات لمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ وعن طريق حقوق الإنسان التي تتبنى حالات هؤلاء المعتقلين الذين يمثل اعتقالهم انتهاكها لحقوق الإنسان لأنه اعتقال بلا سند قانوني يدعمه ، وبلا جريمة أو ذنب ارتكبه المعتقل، كان مصير تلك التظلمات عدم التنفيذ بالطبع لأن الجهة التي عليها تنفيذ الأحكام بالإفراج هي نفسها الجهة التي اعتقلته دون وجه حق. وتعكس هذه المشكلة خللا في التوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية في مصر لمصلحة الأولى ، لن تقوم عدالة في هذا البلد دون إعادة لهذا التوازن.