أعلنت الصحفية هدى رأفت، قرينة أحمد عبد الهادى، رئيس حزب شباب مصر، فض اعتصامها الذى بدأته مساء أمس مع 3 من زملائها الصحفيين بالصحف الحزبية المتوقفة، داخل قصر الاتحادية، مقر رئاسة الجمهورية، وذلك بعد تحديد موعد للقاء رئيس الجمهورية يوم السبت المقبل. وأكدت هدى رأفت فى تصريحات صحفية لها عقب خروجها من القصر الرئاسى أن أول المطالب التى تم طرحها على مائدة المشاورات التى جاءت مع سكرتارية رئيس الجمهورية لنقلها إليه تضمنت توزيع كل الصحفيين العاملين بالصحف الحزبية التى توقف صدورها على المؤسسات الصحفية القومية التابعة للدولة. وقالت إنه تم تحديد موعد مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ظهر السبت القادم لطرح قضية الصحفيين الحزبيين ومطالبهم العادلة عليه كأقل دعم لهم، خاصة أن الدولة لا تتوانى فى الدعم المستمر لمؤسساتها الصحفية بملايين الجنيهات سنويًا. وكان مائتا صحفى من الصحف الحزبية التى توقفت عن الصدور قد أعلنوا عن اعتصامهم منذ عدة شهور داخل مقر نقابة الصحفيين للمطالبة بتوزيعهم على المؤسسات الصحفية التابعة للدولة بعد توقف صدور صحفهم دون أن يهتم بقضيتهم أحد، مما دفعهم للتوجه بالأمس بوفد ضم أكثر من مائة صحفى لمقابلة رئيس الجمهورية وتظاهروا أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة وطلب سكرتارية رئيس الجمهورية مقابلة وفد من الصحفيين الذين اختاروا هدى رأفت ومحسن هاشم وسعيد فرج للتفاوض باسمهم. وعندما فشل وفد الصحفيين فى مقابلة الرئيس أعلنت هدى رأفت الاعتصام المفتوح داخل القصر الرئاسى مع زملائها ما أجبر مديرى مكتب الرئيس على تحديد موعد عاجل للقاء الصحفيين بالرئيس بعد مفاوضات متعسرة استمرت عدة ساعات أمس. واتهم الدكتور أحمد عبد الهادى، رئيس حزب شباب مصر، رئيس تحرير صحيفة شباب مصر الأسبوعية، المتوقفة عن الصدور، الرئيس محمد مرسى ونظامه بالكيل بمكيالين حيث دعم المؤسسات الصحفية القومية حتى الآن بأكثر من 50 مليون جنيه، بينما يرفض دعم الصحف الحزبية بجنيه واحد فى محاولة لتركيعها، وهو ما أدى لتوقف صدور هذه الصحف بسبب الانهيار الاقتصادى الذى فشل النظام فى علاجه، معتبرًا أن حدوث انفجار فى صفوف الصحفيين العاملين بهذه الصحف الحزبية شيء طبيعي. وأكد رئيس حزب شباب مصر أنه فى حال عدم استجابة رئيس الجمهورية لمطالب الصحفيين بتوزيعهم على المؤسسات الصحفية القومية فسيدخلون فى إضرابات جماعية عن الطعام أمام قصر الرئاسة وداخل نقابة الصحفيين، خاصة أنهم أمهلوا الرئاسة أكثر من شهرين بعد لقاء محمد عصمت سيف الدولة مستشار الرئيس قبل عدة شهور.