اعتقلت السلطات السودانية، قبل قليل، الفريق صلاح قوش، الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات، على خلفية الاتهام بالمشاركة في المحاولة الانقلابية على الرئيس عمر البشير، بحسب ما ذكرته مصادر عسكرية مطلعة لمراسل وكالة "الأناضول" في الخرطوم. ويأتي هذا بعد ساعات قليلة من إعلان السلطات أنها أحبطت "مؤامرة" استهدفت أمن البلاد فجر اليوم الخميس. وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية، القريب من الأجهزة الأمنية، أن أجهزة الأمن والمخابرات السودانية "أحبطت فجر الخميس مؤامرة تستهدف أمن الدولة"، مضيفًا أن "هذه المؤامرة هي بقيادة مسؤولين في أحزاب المعارضة". وأضاف المركز السوداني للخدمات الصحفية أن "الجهاز ظل يتابع حلقات المخطط التخريبي الساعي إلي زعزعة الاستقرار والأمن بالبلاد"، مضيفًا أن الجهات المختصة "بدأت مباشرة الإجراءات الأمنية والتحقيقات مع شخصيات مدنية وعسكرية ذات صلة بالمخطط بعد إلقاء القبض عليهم". وأوضح مصدر في المركز السوداني أن السلطات تحقق في ضلوع الطاقم العسكري والمدني على السواء. ومن جهة أخرى، قال شهود عيان إنهم شاهدوا دبابات وناقلات جند تجوب العاصمة السودانية الخرطوم. وأضافوا: "عند الساعة 2.00 صباحًا بالتوقيت المحلي (23.00 تغ) شوهدت دبابات ومدرعات تنقل عسكريين وتجهيزات قادمة من الجنوب ومتوجهة إلى الوسط".