كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تجرى على قدم وساق اجتماعات مكثفة بمقر مكتب الإرشاد بالقاهرة ومقار المحافظات لعمل خريطة عمل لتحرك قيادات الجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة للعمل على امتصاص حالة الغضب العارمة التى اجتاحت البلاد خلال الأيام الماضية وخلقت حالة من الاستياء والسخط تجاه الرئيس محمد مرسى وحكومة هشام قنديل خاصة بعد سقوط أول قتيل بأحداث محمد محمود ومن قبلها حادث قطار أسيوط. وأكدت المصادر أن الجماعة ستعمل على أرض الواقع خلال الأيام القادمة على إطلاق مبادرة كبرى لاحتواء مطالبات بعض القوى الثورية فضلاً، عن إطلاق عدد من المشروعات الهامة من أجل إحياء مشروع النهضة الذى شكك فى وجوده الكثيرين منذ اعتلاء الدكتور محمد مرسي سدة الحكم، وذلك من أجل التأثير على الرأى العام وكسبه لصالحها. وألمحت المصادر أن وفدًا من الجماعة ضم شخصيات بارزة اجتمع صباح اليوم الأربعاء وناقش عدة أمور أهمها سرعه التحرك جديا لامتصاص حاله الغليان بالشارع المصرى وبحث إمكانية طرح عدد من الشخصيات السياسية التى تلقى إجماعًا من قبل الشارع السياسى المصرى لترشيحهم لتولى عدد من الوزارات المرتقب تغييرها خلال أيام. وألمحت المصادر أن الجماعة تدرس الخروج بمسيرات حاشدة ومليونية مرتقبة للمطالبة بلم الشمل وتوحيد الصف الوطنى خاصة بعد تراجعهم عن مشاركة القوى الوطنية بمظاهرات نصرة الشريعة وتطهير القضاء وغيرها من الفعاليات التى غابت الجماعة عنها بالفترة الأخيرة، الأمر الذى فجر خلافًا داخل الجماعة مابين مؤيد ومعارض لفكرة نزولهم للشارع والتظاهر من جديد. وعلى الجانب الآخر اجتمع قيادى بارز بالجماعة مع قيادات بالدعوة السلفية بالإسكندرية وذلك للتنسيق فيما بينهم وتصفية الخلافات خاصة بعد حاله الشد والجذب التى نشبت مؤخرًا حول الخلاف على مسودة الدستور الأخيرة، واتهام القوى السلفية والجماعة الإسلامية للإخوان بعدم الوقوف إلى جوارهم ومناصرتهم فى معركة الشريعة.