مازائيل: الجارة الجديدة بدت لتل أبيب كجارة لا يمكن الاعتماد عليها والأزمة أظهرت مشاعر العداء الإخوانية صحيح أن مرسى دعى رئيس مخابراته وأصدر له تعليمات بالتوسط بين الجانبين إلا أن حماس استمرت فى إطلاق الصواريخ وبقوة مرسى تم جره لهذه الأزمة رغماً عنه فاقتصاد بلاده ينهار والجماهير المصرية تفقد الأمل من النظام الحاكم الجديد الرئيس المصرى فشل فى إعادة الأمن لسيناء وهو يبحث عن طريق للتوصل لتهدئة مع الجهاد بشبه الجزيرة المصرية "مصر ليس وسيطًا عادلاً"، هكذا وصف تسيبى مازائيل السفير الإسرائيلى الأسبق القاهرة الدور المصرى فى الوساطة بين كل من تل أبيب وغزة، لافتاً فى مقال له بصحيفة معاريف العبرية إلى أن الجارة الجديدة بدت لتل أبيب كجارة لا يمكن الاعتماد عليها، وأن الأزمة الحالية أظهرت للسطح مشاعر العداء الخاصة بالإخوان المسلمين والتى تغلبت على المصالح المصرية فى التركيز على بناء دولة عصرية وحديثة. وقال مازائيل إن سلوك الرئيس مرسي، لابد أن يطلق صافرات الإنذار لدى حكومة إسرائيل، فحتى لو نجحت القاهرة فى التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار بين تل أبيب وحماس، فإن مرسى بدا كمبتدئ دبلوماسي، وكشف أنه يسترشد بمشاعر العداء لإسرائيل، وقام بانتهاك سافر ل3 بنود من اتفاقية كامب ديفيد للسلام، التى التزمت بها كل من القاهرة وتل أبيب وتعهدتا بعدم تهديد الواحدة منها الأخرى أو التحريض من إحداهما ضد الثانية. وأشار إلى أن يوم الجمعة الماضي هدد مرسى إسرائيل باتخاذ إجراءات ضدها إذا لم توقف عدوانها الوحشى ضد الفلسطينيين، هذه التصريحات له معنى خطير، لأنها تحتوى على تهديد بقطع العلاقات، والمساس باتفاقية السلام وربما أيضًا شن الحرب، وبعد اغتيال أحمد الجعبرى – قائد كتائب القسام - لم يحاول مرسى وقف المواجهة المندلعة بين إسرائيل وحماس، كما اعتاد أن يفعل سلفه مبارك، بل إنه أعاد السفير المصرى من تل أبيب، وطالب باستدعاء سفير الأخيرة لتوبيخه، كما دعى لاجتماع عاجل بمجلس الأمن وجامعة الدول العربية، وطالب واشنطن بالضغط على نتنياهو. وأضاف السفير أنه صحيح أن مرسى دعى رئيس مخابراته وأصدر له تعليمات بالتوسط بين الجانبين، إلا أن حماس استمرت فى إطلاق الصواريخ وبقوة، وبدا أنه لا يوجد أى ضغط مصرى لوقف القصف. وذكر أنه يمكننا التأكيد على أن مرسى تم جره لهذه الأزمة رغماً عنه، فاقتصاد بلاده ينهار والجماهير المصرية تفقد الأمل من النظام الحاكم الجديد، مضيفاً أن مرسى فشل أيضاً فى إعادة الأمن لسيناء، وهو يبحث عن طريق للتوصل إلى تهدئة مع الحركة الجهادية فى شبه الجزيرة المصرية. واختتم مقاله بالقول: "من الممكن أن مرسى يحاول الآن إطفاء النيران، إنما هو لا يكلف نفسه عناء إخمادها عندما كانت لا تزال صغيرة، حماس تعتقد أنه انتصرت وتريد إملاء شروطها، وإسرائيل لا توافق على تهدئة إذا لم تحصل على تعهد واضح من الحركة الفلسطينية وضمانات من مرسى بهدنة طويلة المدى، لوقف عمليات تهريب السلاح، مضيفا أن الوضع الآن وصل لطريق مسدود، ومرسى لديه جزء من المسئولية عن هذا.