"هآرتس": إذا ما وصلت المحادثات لطريق مسدود لن يكون هناك مفر من اجتياح برى لغزة بعنوان "المجلس التساعي الإسرائيلي" يقرر "نفضل تهدئة على الدخول إلى قطاع غزة"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إن الصواريخ الفلسطينية ما زالت تقصف جنوب إسرائيل، لكن مصدرًا سياسيًّا بارزّا بتل أبيب أكد أن المجلس التساعي الذي عقدته تل أبيب مساء أول من أمس أسفر عن قرار بأن تحاول تل أبيب على كل ما في وسعها للتوصل إلى تهدئة". وقالت الصحيفة العبرية: "في الوقت الذي تستمر فيه صواريخ الفلسطينيين على مدن الجنوب يبدو أن عملية عمود سحاب على وشك الانتهاء"، ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "تم اتخاذ قرار بأن تحاول تل أبيب العمل بكل ما في قدرتها لتحقيق التهدئة، والهدف هو الوصول لوقف إطلاق النار، وليس الاستمرار في العملية"، ولفتت "يديعوت" إلى أن الجلسة التي عقدتها تل أبيب جاءت؛ للرد على الطلب المصري بشأن تحقيق التهدئة. وبعنوان "انتهاء جلسة مشاورات المجلس التساعي برئاسة نتانياهو"، قالت الإذاعة العبرية: "إن الاجتماع الذي عقدته تل أبيب انتهى إلى مطالبة الأخيرة حماس بوقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين"، وذكرت الإذاعة أن إسرائيل طالبت حماس بوقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين على الأقل ليكون من الممكن البحث في مطالب الجانبين بشأن ترتيبات التهدئة. وبعنوان "كلينتون تصل إسرائيل فجأة ..لقاء حاسم بالقاهرة"، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها أمس: "إن الجهد الدبلوماسي لوقف إطلاق النار بالقطاع يصل لذروته، وذلك مع وصول هيلاري كلينتون - وزيرة الخارجية الأمريكية - لإسرائيل في زيارة مفاجئة في محاولة لإنهاء عملية عمود سحاب - التي تشنها تل أبيب منذ أسبوع على قطاع غزة مخلفة وراءها أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين –". وأضافت "هآرتس": "كلينتون ستبقى في إسرائيل في مقابل زيارة بان كي مون - الأمين العام للأمم المتحدة -، والذي التقى الرئيس بيريز وسيلتقي نتنياهو اليوم الأربعاء"، ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن كلينتون ستلتقي أيضًا كلًا من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ووزير دفاعه إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي تجري فيه بالقاهرة استعدادات للقاء حاسم بين مبعوثي حركة حماس والجهاد مع رجال المخابرات المصرية الذين يتوسطون بين المنظمات الفلسطينية وتل أبيب؛ لافتة في تقريرها إلى أن رئيس الطاقم السياسي لحركة حماس خالد مشعل والقيادي بالجهاد الإسلامي رمضان شلح من المتوقع أن يلتقيا الثلاثاء مع رئيس المخابرات المصرية رأفت شحاتة ورجاله؛ بهدف الاتفاق على التفاصيل الأخيرة لاتفاق التهدئة مع غزة. وقالت "هآرتس": "إن اللقاء قد يسفر عن صياغة اتفاقية لوقف إطلاق النار، وإنهاء الخلافات الأخرى، ومن شأن كل من الجهاد وحماس أن يصدقا على الصيغة النهائية للاقتراح الذي قدمته إسرائيل لمصر بعد اجتماع المجلس التساعي مساء أول من أمس". ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه بعد اجتماع دام لأكثر من 4 ساعات قرر المجلس التساعي الإسرائيلي إعطاء الفرصة لجهود الوساطة المصرية من أجل التوصل إلى تهدئة؛ مضيفة أن الاجتماع تضمن تقديرات بأن المسيرة السياسية للقاهرة والمجتمع الدولي ستعطي لتل أبيب شرعية كبرى للانتقال إلى عمل بري في غزة إذا ما وصلت المحادثات من أجل التهدئة لطريق مسدود. ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "إن جيش تل أبيب مستمر في العمل بالقطاع وفقًا لأهداف العملية المحددة، لكن قبل القرار بالاقتحام البري ينوي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ترك الفرصة للعمل السياسي، وفحص إمكانية التوصل لتهدئة طويلة الأمد، تل أبيب تفضل تحقيق أهداف العملية بدون الدخول برًا لغزة، لكن إذا لم يكن هناك مفر فالجيش مستعد للأمر وسيقوم بذلك". وقالت "هآرتس": "إن اجتماع المجلس التساعي جاء؛ لمناقشة الاقتراح المصري بالتهدئة، الذي حمله لهم المبعوث الإسرائيلي بالمحادثات، والذي أجرى تلك المحادثات مع مسئولي المخابرات المصرية في القاهرة، وخلال المناقشة فكر كل من نتنياهو ووزيري دفاع وخارجيته باراك وليبرمان في حسم الأمر بعملية برية بالقطاع، لكن بعد ساعات من المناقشة قرروا السماح باستمرار المساعي السياسية". ونقلت الصحيفة عن مصدرها قوله: "الوضع هو 50 إلى 50 بين التهدئة وتوسيع العملية العسكرية، نحن نفضل الحل الدبلوماسي، لكن إذا لم يكن هناك مفر، فلن يكون هناك أمامنا طريق آخر". وقالت الصحيفة" "إن نتنياهو وباراك لديهم تحفظاتهم على العملية البرية، ويعتقدون أنه يجب القيام بها فقط إذا رفضت حماس كل صيغ الوساطة المصرية، وكلاهما يخشيان من الضرر السياسي الذي قد تؤدي إليه عملية مثل تلك للعلاقات بين إسرائيل من ناحية ومصر والأردن من ناحية أخرى؛ لافتة في تقريرها إلى أن نتنياهو وباراك يعتقدان أن فائدة تلك العملية البرية ستكون محدودة". واختتمت "هآرتس" تقريرها بالقول: "من المتوقع أن يعود المبعوث الإسرائيلي للقاهرة اليوم - أمس الثلاثاء -، ويعرض أمام مسئولي المخابرات المصرية ورئيسها رأفت شحاتة ومساعده محمد إبراهيم آخر مستجدات الموقف الإسرائيلي".