اقتحمت قوات الأمن ميدان التحرير صباح الثلاثاء، وقامت بفض التجمعات ومطاردة المتظاهرين بالسيارات المصفحة في شارع محمد محمود وطلعت حرب والشوارع الجانبية، وسط إطلاق مكثف للقنابل المسيلة للدموع، كما ألقت قوات الأمن القبض على العديد من المتظاهرين أثناء مطاردتهم ، وقال شهود عيان لفرانس برس، إن الاشتباكات بدأت حين شرع عشرات المتظاهرين في هدم جدار عازل في شارع يوسف الجندي القريب من وزارة الداخلية المصرية. وقال محمود التابعي: "حاولنا هدم الجدار، فردت الشرطة علينا بالغازات المسيلة للدموع فألقينا عليهم الحجارة". وأضاف "أن الشرطة تطلق النار في الهواء والقناصة انتشروا فوق البيوت".وأضاف شاهد آخر أن "هناك شخصا أصيب برصاصة مطاطية في عينه".وقال مصدر طبي إن 10 عناصر من الشرطة و60 متظاهرا أصيبوا في الاشتباكات بين الطرفين. واصطفت سيارات إسعاف في ميدان التحرير بالقرب من موقع الاشتباكات. وأقام متظاهرون مستشفيات ميدانية بالقرب من ميدان التحرير لإسعاف المصابين.وقال إسلام محمد الطبيب في المستشفى الميداني: "لا يوجد عدد دقيق للمصابين، لكنه قد يتجاوز المئة بقليل"، وأضاف أن "معظم الإصابات جروح قطعية في الرأس واختناقات بسبب الغاز.. وتوجد حالتان فقط لمصابين بالخرطوش".وأقام ناشطون شاشة عرض بثت شهادات لأمهات ضحايا اشتباكات العام الماضي. وتجمهر آلاف المتظاهرين، وأغلبهم من الشباب المنتمين لمجموعات الالتراس في محيط المنطقة. وهتف المتظاهرون ضد الشرطة وجماعة الإخوان والرئيس المصري ورددوا "الشعب يريد إسقاط النظام".وأصدرت وزارة الداخلية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بياناً صحفياً لتوضيح الأحداث التي تدور في شارع محمد محمود، أوضحت فيه أن بعض المندسين في التظاهرات تجمعوا بشارع القصر العيني وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاه القوات المكلفة بتأمين المنشآت الهامة بالمنطقة.وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها، أن عدداً من زجاجات المولوتوف سقطت على سور مجلس الشورى وأخرى بالقرب من بنك باركليز، وأسفرت عن نشوب حريق محدود بالمبنيين، وهو ما دفع القوات إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عن تلك المنشآت والسيطرة على الحريق قبل تفاقمه.