أعلن أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل، انسحابه رسمياً من التأسيسية. ومن جانبه أكد ماهر، أنه منذ بداية دخوله للجمعية التأسيسية وهو يتلقى الكثير من اللوم والمزايدات, بعضها لوم من شخصيات وطنية ترى أنه لم يكن من الصواب أن يشارك فى هذه التأسيسية التى يغيب عنها التوازن, وبعضها مزايدات من محترفى المزايدات. وأضاف ماهر أننى رغم هذا دافعت عن موقفى والذى أيدنى فيه أيضا العديد من الشخصيات الوطنية بأنه إن كان هناك فرصة للتوافق وإصدار دستور جيد فيجب أن نساهم ويجب أن نعبر عن مطالب الثورة ونحقق أهدافها فى الدستور. كما دافعت عن الجمعية التأسيسية فى سبيل التوافق وأن هناك أمل لإصدار دستور جيد, وفى بداية التأسيسية كان الجميع يعمل بكل الجهد والتفانى والمودة, وحتى عندما بدأ الاختلاف حول المسودة كان هناك محاولات عديدة للتوافق, واستمرت المحاولات العديدة لتضييق الفجوة من العديد من الشخصيات داخل الجمعية, ولكن فى الفترة الأخيرة وبعد إقرار جدول المناقشات الخاص بالمسودة الأخيرة تمت ملاحظة أن الجدول مضغوط بحيث لا يسمح بنقاش حقيقى وجاد حول المسودة النهائية, وأن التصويت بين المسودة المبدئية المعيبة وبين مواد أكثر عيبًا وتم تجاهل كل مقترحات القوى المدنية وكذلك كل المقترحات التى وردت للجمعية التأسيسية كل تلك الفترة, بالإضافة لعدم وجود نظام داخل الجلسات العامة وعدم اعتماد نظام التصويت الذى نصت عليه اللائحة بتصويت الأعضاء الأساسيين فقط وليس الاحتياطيين. ومن هذا كان لابد من الموقف الموحد للانسحاب ضمن كل ممثلى القوى المدنية بعد أن استنفدنا كل المجهودات لإحداث التوافق ولإصدار دستور يليق بمصر, فإما دستور توافقى حقيقى يليق بمصر بعد الثورة وإما نتبرأ من هذا الدستور المعيب الذى به مواد تعطى صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية وبه مواد تتجاهل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومواد تعطى دورا أكبر للمؤسسة العسكرية . لم ندخر جهدا للعمل فى الجمعية التأسيسية من أجل مصر, ولم نهتم بالتشكيل والخلاف حوله وكان الأهم هو المنتج النهائى ولا مشكلة فى التشكيل إن كان هناك توافق حقيقى ودستور جيد يعبر عن جميع المصريين وعن مصر الثورة, وبما أن فرص التوافق أصبحت شبه معدومة لذلك وجب الانسحاب.