الأهالى: لن نلجأ لمرسى.. ويعاودون قطع الطريق ويطالبون بالإفراج عن المقبوض عليهم عاود مجددا أهالى جزيرة القرصاية بالجيزة قطع شارع البحر الأعظم اليوم، الأحد، وأشعلوا النيران بإطارات السيارات، بعد اشتباكات مع قوات الأمن، بسبب النزاع على قطعة أرض بمنتصف شارع البحر الأعظم، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع عدد من المصابين من الطرفين. وسقط 4 متوفين من الأهالى بعد تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، وألقت مديرية أمن الجيزة بمعاونة الشرطة العسكرية القبض 13 شخصا من أهالى الجيزة. ومن جانبها، بدأت النيابة العسكرية التحقيق مع 13 من أهالى جزيرة القرصاية بتهمة التعدى على قوات الشرطة العسكرية تحريض المواطنين على قطع طريق البحر الأحمر على خلفية الاشتباكات التى نشبت بين القوات, وأهالى الجزيرة، وذلك أثناء قيام قوات الشرطة العسكرية بإخلائها من الأهالي نظرًا لكونها ملكا للقوات المسلحة الذين استولوا عليها بعد اندلاع الثورة. كانت قوات من الشرطة العسكرية قد توجهت لإخلاء جزيرة القرصاية التى استولى عليها الأهالى بعد ثورة 25 يناير، وأثناء ذلك قام الأهالى بالاشتباك مع القوات بعد رفضهم إخلاء المكان وقاموا بالتعدى على قوات الشرطة العسكرية، فأصابوا اثنين منهم، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد الأهالى. وقد تمكنت القوات من القبض على 13 منهم وتقديمهم للنيابة العسكرية التى بدأت التحقيق معهم بتهمة تحريض المواطنين على التعدى على قوات الجيش وإثارة البلبلة. وقد أعقب ذلك قيام الأهالى بقطع طريق شارع البحر الأعظم وعلى خلفية ذلك صرح مصدر أمنى بأن قوات الأمن قد انتقلت للمكان لإسداء النصيحة لأهالى القرصاية لمحاولة فتح الطريق مرة أخرى من منطلق حرص أجهزة الشرطة على مصالح المواطنين وعدم تعطيلها. وعلى جانب آخر، قال كبير أهالي جزيرة القرصاية الحاج مجدي أبو جمعة إن محكمة مجلس الدولة والقضاء الإداري حكموا في عام 2007 بأحقية أهالي الجزيرة في استمرار العلاقة الإيجارية بينهم وبين المحافظة. وأضاف أن المحكمة قضت بعدم التعرض لحيازة أهالي القرصاية للأرض من قبل رئيس الوزراء والمحافظ ووزير الدفاع ووزير البيئة، الذين قدموا طعنا رقم 5730 لسنة 55 قضائية، الذي أيد الحكم السابق وإلغاء قرار جهة الإدارة السلبي بالامتناع عن تجديد العلاقة الإيجارية القانونية بينهم وبين واضعي اليد على أرض جزيرة القرصاية. وتابع: "فوجئنا الساعة 4 صباحا بنزول قوات من الجيش تزيد عن ألف وقاموا باقتحام الجزيرة واشتبكوا مع بعض الأهالي وغفر فيلا أحمد البدوي حتى استولوا على الفيلا والمنطقة المجاورة لها، ونحن نعيش في هذه المنطقة "أبا عن جد" منذ ما يقرب من 120 سنة، وبلغ عدد السكان حوالي 5 آلاف فرد، ولدينا عقود إيجار وضريبة عقارية". وأكد الحاج مجدي أنهم لن يلجأوا لرئيس الجمهورية ولكنهم يتوجهون إلى الله، قائلا: "ربنا كبير وينتقم من الظالم، وقام بعرض كل الأحكام والمستندات التي تثبت حقهم في حيازة أرض الجزيرة.