حالة من الغضب و الاستياء الشديدين تسود الأوساط الأزهرية و الدعوية ، فيما عبر أولياء أمور طلاب يدرسون بالأزهر عن غضبهم بسبب احتواء مناهج اللغة الإنجليزية الجديدة بالأزهر على الموضوعات تدرس لطلاب وطالبات المعاهد الأزهرية تخالف القيم والتقاليد الإسلامية و تستهدف إحلال الثقافة و التقاليد الغربية محلها في حين كانت موضوعات اللغة الإنجليزية السابقة تتناسب مع رسالة الأزهر وأهدافه في تخريج الدعاة المدربين على التحدث بالإنجليزية في موضوعات تحقق أهداف الدعوة الإسلامية ولا تتعارض معها ومن أمثلة الموضوعات التي تدعو إلى تسويق قيم الثقافة الجنسية والانحلال والتغريب الوحدة (10) من كتاب الصف الثاني الثانوي الدرس (22) وفيه صورة لشاب وفتيات يرقصون و فيه تدعو الفتاة الشاب إلى الرقص في أحد الفنادق كما يدرس في المعاهد الأزهرية النموذجية كتب باللغة الإنجليزية تشمل موضوعات تغريبية تغرس في الطلاب والطالبات الأزهريات مفاهيم غير سوية حول الاختلاط والإباحية والحب والغرام والتبرج وغيرها من العادات والتقاليد الغربية كما تعودهم الذهاب إلى السينما وصالات الرقص والسهر خارج البيت ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في كتاب اللغة الإنجليزية book2 حيث ورد في صفحة 16 من الكتاب صورة ملونة لفتاة ترقص وقد كتب أسفل الصورة أنا "أحب الرقص إنه لذيذ" كذلك ما ورد في صفحة 85 من نفس الكتاب صورة لفتاة تقف أمام المرآة وهي تقول "أنا جميلة أنا سأذهب إلى السينما مع صديق أو صديقة". كما تضمنت كتب الصفين الأول والثاني الإعدادي الأزهري النموذجي أمثلة أخرى تدعو إلى الاختلاط الفاضح بين المراهقين والمراهقات ومنها الموضوع رقم 32 ص 94 وفيه حوار يدور بين مراهقين ومراهقات حيث تسأل المراهقة فتاها في الصورة اليمنى عما إذا كانت أجازة الأسبوع كانت ممتعة له أم لا وفي الصورة اليسرى ص4 يسألها قائلا لماذا لا تأتين معي لماذا لا نتقابل في منزل هل تحبين الحضور هل أتصل بك تليفونيا دعينا نلتقي حوالي الخامسة سأراك فيما بعد.!! كذلك ما جاء في كتاب اللغة الإنجليزية الجديد المقرر على الصف الأول الإعدادي الأزهري النموذجي وفيه الموضوع رقم (1) ص11 فتاة تقف وتقول أنا اسمي كريستين أنا سني 11 سنة أنا أستطيع اللعب ترومبيتا جيدا بيانو أنا أستطيع أن أغني غناء حسنا جدا و تساءل أحد أولياء الأمور الغاضب في لقاء مع مراسل "المصريون" هل هذه القيم تتفق مع أهداف الأزهر في تخريج الدعاة إلى الله تعالى ؟!. أما كتاب اللغة الإنجليزية الجديد المقرر على الصف الثاني الإعدادي الأزهري النموذجي به عدد من الموضوعات ومنها الموضوع رقم 4 ص16 وفيه صور لإعلانات الأفلام التي تعرض أعمال العنف والقتل والجنس وفيه أيضا عد أسئلة من سارة ومطلوب من الطلاب الإجابة عليها ومنها سؤال ما هو الفيلم الذي تفضله؟ ومن بين صور هذه الأفلام صورة رجل في وضع غرامي مع امرأة وهو منبطح عليها في وضع يوحي إلى طلاب الصف الثاني الإعدادي البالغين في معظمهم بأنهما يرتكبان أفعالا غير سوية. وفي ترويج مكشوف للقيم الأمريكية ما جاء في الموضوع رقم 6 ص 38 وعنوانه هو (في المدرسة بالولايات المتحدة) وقد ورد فيه صورة طالب بيده دف وهذا الطالب يقول بأنه يتناول وجبة ساخنة كل يوم في الكنتين فيما تساءل أستاذ بالأزهر رفض الكشف عن اسمه : ما فائدة هذا الدرس لطلاب الأزهر الذي ربما لا يجد ثمن ساندوتش الطعمية ليسد به رمقه أم هي الدعاية لأمريكا وقيمها؟ وفيما اعتبر دعاية للمنتجات الأمريكية ما جاء في الموضوع رقم 19 ص93 وفيه صورة لفتاة أسمها هيلين وصديقها أويل وهما يقفان أمام قائمة طعام الكنتين ويقول هيلين أنها تفضل تناول همبروجر وشيبسي وكوكاكولا وتفاح ويقول صديقها أنه يفضل شريحة الخضار والدجاج والأرز وعصير البرتقال!. ليتساءل نفس الأستاذ الأزهري متهكما ل"المصريون" : فمن أين يأتي طالب الأزهر بثمن هذه المأكولات فضلا عن ترويج ما اعتبر تزييفا للحقائق عن تاريخ أمريكا في الموضوع رقم 16 ص 78 حتى 79 وقد أدعى الموضوع أن هجرة الإنجليز إلى أمريكا كانت بسبب مشاكل عقائدية و ليس بسبب الفقر أن بقاء أمريكا في فيتنام 10 سنوات كان من أجل مساعدة فيتنام الشمالية وغير ذلك من الأكاذيب. وكشف الخبير التربوي على لبن أن كتب اللغة الإنجليزية من تأليف أجانب و قد أصبح لها توجهات تغريبية أمريكية وصهيونية فاسدة مؤكدا أن محكمة القضاء الإداري أدانت هذه الكتب وطلبت المحكمة من الأزهر أن يشكل لجنة لمناقشة هذه الموضوعات وإعداد تقرير بها وهو ما لم يحدث.