الجماعة الإسلامية والنور شأن كنسى لا علاقة لنا به.. والإخوان ترسل وفدًا والقوى المدنية تشارك وتؤيد انسحاب الكنيسة من التأسيسية أعلنت القوى الإسلامية عدم مشاركتها فى حفل تنصيب البابا تواضروس اليوم الأحد، مؤكدين أنه شأن كنسى داخلى لا شأن لهم به، فيما أكدت جماعة الإخوان المسلمين إرسال وفد لحضور الحفل. وقال الدكتور مراد محمد على، المستشار الإعلامى بحزب الحرية والعدالة، إنه لم يتم إرسال أى دعوة حتى الآن من الكنيسة المصرية المرقسية إلى الحزب لحضور حفل تنصيب البابا، وأضاف المتحدث الإعلامى بحزب الحرية والعدالة فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه فى حالة إرسال أى دعوات للحزب قبل حفل التنصيب مباشرة فإن الحزب سيلبيها فوراً ويقوم بإرسال وفد لحضور حفل تنصيب البابا، وأوضح مراد أنه يتمنى من البابا الجديد أن يحث الأقباط على الأخلاق الحميمة وأن يتم توجيه دور الكنيسة بشكل إيجابى يعمل بشكل كبير فى خدمة المجتمع. ومن جهته، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى لحزب النور ونائب رئيس الحزب، إن الكنيسة المصرية لم ترسل أى دعوة للحزب لحضور حفل تنصيب البابا تواضروس الثانى فى منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأوضح حماد أنه من المنطقى ألا نكون هناك فى إشارة إلى "حزب النور"، ومؤكدًا فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه فى حالة وصول دعوة للحزب فإن الحزب سيعتذر عن حضور حفل التنصيب. وقال الدكتور عصام دربالة، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، إن حفل تنصيب البابا المزعم إقامته اليوم حفل دينى يختص به أهل ديانته فقط ولا يمكن لأعضاء الجماعة حضوره حتى ولو تمت دعوتهم، وأضاف فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الجماعة ترى أن حفل تنصيب البابا حدث داخلى بالكنيسة، مؤكدًا أن البابا الجديد يستقبله عدة قضايا مهمة أهمها تحقيق مشاركة فعالة للأقباط فى بناء الوطن وعدم تصديق بأنهم أقلية بالوطن وتفعيل روح الثورة وأهدافها من العدالة الاجتماعية والحرية، وأكد ضرورة نبذ فكرة الاستقواء بالخارج وتحقيق المواطنة ونبذ الفكر التطرفى الذى يتخذه الشباب الأرثوذكسى وأن يقوم بدعوة إلى حوار لكل الطوائف القبطية خاصة مع أقباط المهجر ذى الفكر التطرفى خاصة بعد السخط الإسلامى على الفيلم المسيء الذى شارك فى إنتاجه قبطى من أقباط المهجر هو موريس صادق. من جانبه، أكد سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع، أن الكنيسة المصرية أرسلت دعوة موجهة إلى الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع لحضور حفل تنصيب البابا تواضروس الثانى فى منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية غدا الأحد، وأضاف فياض فى تصريحاته ل"المصريون" أن السعيد سيلبى الدعوة ويحضر حفل التنصيب متمنيا للبابا الجديد التوفيق فى النهوض بالكنيسة المصرية أكثر ومتفائلا بالبابا تواضروس. وأكد طارق سباق، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوفد، أن الكنيسة المصرية المرقسية أرسلت دعوة للحزب لحضور حفل تنصيب البابا يوم الأحد، موضحًا أن الوفد سيضم عدد من الشخصيات البارزة وهم منير فخرى عبد النور القيادى بالحزب وفؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب ومارجريت عازر سكرتير عام حزب الوفد، وتمنى سباق للبابا الجديد التوفيق فى المسئولية التى وكل لها، وأضاف سباق أنه سيتذكر حكمة البابا شنودة فى شخص البابا تواضروس الثانى فى كثير من الأمور والأزمات التى تواجه الوطن، وأوضح سباق فى تصريح خاص ل"المصريون" أن الوطن يواجه عدة أزمات ومشاكل تحتاج إلى حكمة تمنى أن يحتويها البابا الجديد بحكمته، مؤكدًا تأييده لقرار الكنيسة بالانسحاب من التأسيسية ومؤيدًا لملاحظاتها على مسودة الدستور والتى تعامل أقباط مصر على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية على حد قوله. من ناحيته، قال محمد نعيم، عضو المكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطى، إن الحزب لم يتلق أى دعوة للمشاركة فى حفل تنصيب البابا غدا مؤكدا أن الحزب حريص على المشاركة الوطنية. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن رئيس الحزب محمد أبو الغار سيحضر الحفل بصفته الشخصية، مؤكدا أنه لا عيب مشاركة الأقباط فى احتفالهم كما يفعلون معنا لنبذ المشكلات الطائفية وإعلاء مصلحة الوطن.