"النور": لن نحضر التنصيب.. الجماعة الإسلامية: حفل خاص بالأقباط.. الجهاد: عليه نزع فتيل التطرف رفضت بعض القوى الإسلامية، حضور حفل تنصيب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يوم 18 نوفمبر الجاري، معتبرة أنه حفل خاص بالأقباط فقط، مطالبة البابا الجديد بنزع فتيل الفتنة الطائفية بالوطن ونبذ الطرف الكاثوليكي لبعض شباب الأقباط. ونفى الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، وجود أي نية لدى قيادات الحزب لحضور حفل تنصيب بابا الأقباط، معربًا عن تمنيه بأن تسعى الكنيسة تحت القيادة الجديدة إلى تغيير دفة شراع الكنيسة عما كانت عليه خلال الفترة الماضية، مطالبًا البابا الجديد بأن يسعى للتعايش من الشعب المصري وجعل الأقباط والكنيسة نسيجًا واحدًا من الشعب المصري. وشدد مخيون على أهمية أن ينزع الأنبا تواضروس فتيل الاحتقان الموجود بين الأقباط والمسلمين الذي صنعته القيادة السابقة للكنيسة، وأن تظل الكنيسة تحت مظلة الدولة وليس كيانًا منفصلاً عنها أو دولة موازية، معتبرًا أن تلك السياسة زادت من توتر علاقات المسيحيين مع المسلمين خلال الفترة الماضية، مطالبًا بأن تكون الكنسية كيانًا روحيًا للنصارى ولا تزج بنفسها في اللعبة السياسية حتى يتلاشى الاحتقان الحادث الطائفي، وأن تعود لما كانت عليه من قبل كمرجعية روحية للنصارى. وقال الدكتور عصام دربالة، القيادي البارز بالجماعة الإسلامية إن حفل تنصيب البابا سيكون يوم 18 الشهر الحالي، وهو حفل ديني يختص بأهل ديانته فقط ولا يمكن لأعضاء الجماعة حضوره حتى ولو تم دعوتهم. وأضاف في تصريحات خاصة أن البابا الجديد أمامه عدة قضايا مهمة أهمها تحقيق مشاركة فعالة للأقباط في بناء الوطن وعدم تصديق أنهم أقلية بالوطن وتفعيل روح الثورة وأهدافها من العدالة الاجتماعية والحرية، مطالبًا إياه بنبذ فكرة الاستقواء بالخارج وتحقيق المواطنة ونبذ التطرف الفكري الذي يسلكه الشباب الأرثوذكسي، ودعوة كل الطوائف القبطية إلى حوار وطني خاصة أقباط المهجر أصحاب الفكر المتطرف ومعالجة حالة السخط الإسلامي بعد الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، الذي شارك في إنتاجه أحد أقباط المهجر وهو موريس صادق. وأيده الرأي على فراج المتحدث الرسمي باسم حزب السلام والتنمية، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، مؤكدًا أن حزبه لن يحضر حفل تنصيب البابا الجديد، مطالبًا الأنبا تواضروس بأن يبث في روح الأقباط المواطنة ونبذ الفتنة الطائفية التي تصاعدت خلال الفترة الماضية وأن يقوم بالدور الأبوي لهم بحيث يصرفهم عن التعصب الطائفي وعدم الاستجابة لمخططات الغرب ضد الوطن.