كشف ممدوح رمزي، الناشط السياسي والمحامي القبطي، أن السبب وراء إعلان الرئاسة مساء أمس عن عدم حضور الرئيس محمد مرسى حفل تنصيب البابا الجديد تواضروس الثانى هو رفض الكنيسة لذلك. وقال رمزي فى تصريحات خاصة ل"المصريون" إن الكنيسة رفضت حينما أصرت مؤسسة الرئاسة على استلام الكنيسة من قيادتها لمدة 48 ساعة قبل حفل التنصيب، والذى سيجرى يوم الأحد القادم, وتأمينها بشكل كامل واستلام الهيكل المقدس أيضًا وتأمينه بنفس الطريقة من جانب الحرس الجمهورى، الأمر الذى أثار غضب الأساقفة والقيادات داخل الكنيسة، وذلك نظرًا لقداسة الهيكل المقدس وما يمثله من مكانة روحية عالية فى نفوس الأقباط وأنه لا يجوز أبدا التعامل معه بهذا الشكل الأمنى البحت وإهمال وإهدار قدسيته مما دفع الكنيسة إلى إبلاغ مؤسسة الرئاسة رفضها حضور مرسى حفل تنصيب البابا. وأبلغت الكنيسة الرئاسة أنها تقدر الظروف وإبعاد الموقف الأمني, وأنها ستكتفى بتهنئة الرئيس للبابا الجديد والأقباط بعد إتمام مراسم تجليسه، بحسب قوله. وعبر رمسيس النجار عن استيائه من عدم حضور مرسى الحفل، مؤكدًا أن حضوره كان سيكون له أثر جيد فى نفوس الأقباط وكل الشعب للتأكيد على أنه رئيس لكل المصريين وليس لفصيل أو عشيرة معينة، مؤكدا أن الكنيسة هى مؤسسة روحية داخل الوطن الذى يرأسه مرسى ولذلك يجب أن تحظى باهتمامه. وناشد النجار مرسى بتقديم التهنئة إلى البابا تواضروس الثانى وللأقباط بعد ختام مراسم تجليس البابا الجديد. يذكر أنه سيتم غدا الأحد 18 نوفمبر تنصيب البابا تواضروس الثاني في منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.