تسود حالة من الاستياء بين الأطباء وهيئة التمريض بمستشفى الرمد بدمياط بعد قرار اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط بنقل المستشفى من مكانها الحالى بمدينة دمياط إلى منطقة شطا، وذلك بعد محاولات من العاملين بالمستشفى استمرت لمدة ستة أشهر لمنع نقل المستشفى لظروف طبيعة مرضى الرمد الذين لا يستطيعون الذهاب إلى منطقة شطا وهى منطقة نائية تقع على حدود محافظة دمياط وبورسعيد. وقد فوجئ العاملون بالمقاول المسئول عن إصلاح المستشفى يقوم بعمليات الهدم لأجزاء من المستشفى، مما أدى إلى وقوع أجزاء من الحجارة على المرضى الذين يتلقون العلاج، فتصدى له العاملون لإيقاف عملية الهدم لخطورتها الشديدة على المرضى. وعند عرض الأمر على الدكتور حمدى حواس وكيل وزارة الصحة بدمياط طلب منهم مغادرة المستشفى والانتقال إلى مقرها البديل بمنطقة شطا. وقد لجأ مجموعة من الأطباء إلى محافظ دمياط لاتخاذ قرار بإيقاف عمليات الإصلاح لخطورتها على المرضى، وطالبوا بعدم نقل المستشفى إلى المبنى البديل بمنطقة شطا، لأنها منطقة نائية تسبب معاناة لمرضى الرمد الذين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى إلا بشق الأنفس, واستخدام المواصلات. وشددوا على ضرورة بقاء مستشفى الرمد فى مكانها الحالى وسط مدينة دمياط، إلا أنهم فوجئوا بقرار من المحافظ بنقل مستشفى الرمد إلى منطقة شطا واستخدام مكانها الحالى كمستشفى لعلاج حالات القدم السكرية. وهدد العاملون بالمستشفى بتصعيد القضية إلى الدكتور وزير الصحة حرصا على مصلحة وراحة مرضى الرمد الذين يعالجون داخل المستشفى منذ إنشائها بمدينة دمياط منذ حوالى 40 سنة. وأكدوا أن السبب الحقيقى وراء رفض العاملين للانتقال لمكان آخر، يرجع إلى أزمة الثقة المتبادلة بين العاملين فى المستشفى ومديرية الصحة، بعد أن تأكد الأطباء أن مديرية الصحة ستحول المستشفى إلى مستشفى "للقدم السكرى"، والدليل على ذلك عدم تسليم مديرية الصحة التصميمات النهائية للمقاول لتشطيب المستشفى. ورفض العاملون، نقل معداتهم إلى مكان آخر حتى يتم ترميم الأجزاء المتبقية من المستشفى، على خلفية إرسال مديرية الصحة اليوم عددا من السيارات لنقل معدات المستشفى إلى مكان آخر.