اضطر العاملون فى مستشفى الرمد بدمياط لإنهاء اعتصامهم المفتوح أمس، الثلاثاء، بعد تحريض الدكتور هلال محمد هلال، مدير المستشفى، المرضى ضدهم، والتأكيد على أنهم يمتنعون عن الكشف عليهم، وصعد المرضى إلى مكاتب الأطباء وسبّوهم واعتدوا عليهم بالضرب. وقالت رشا بركات، رئيسة الحكيمات بالمستشفى: إن مدير المستشفى قام بإجبار مسئول التذاكر على ألا يقطع تذاكر للمرضى، مما دفعهم إلى الصعود للدور الثانى كى يعتدوا علينا بالضرب، حيث قاموا بسبنا وإهانتنا، ونقل مدير المستشفى المعدات إلى المكان المقرر نقل المستشفى إليه فى مدينة شطا التى تقع على حدود محافظة بورسعيد، لإجبارنا على القبول بالأمر الواقع. وأضافت هالة الكتاتنى، رئيسة العمليات فى المستشفى: «سنؤدى عملنا لآخر يوم، ولن نترك هذا المقر مهما حدث، ولا بد من إطلاعنا على ورق رسمى يفيد بأننا سننتقل لمدة معينة لحين ترميم المستشفى، مع نقلنا لمكان آمن داخل حيز محافظة دمياط وليس خارجها، لأننا لن ننتقل إلى شطا مهما حدث». من جانبها، استنكرت هدى كمال الصواف، مدير إدارى بالمستشفى ومسئول العمليات ومرتبات العاملين، قرار النقل، قائلة: «على أى أساس ننقل لشطا والمكان غير آمن تماماً ولا يوجد حرس أو شرطة أو أى فرد أمن؟ وأنا مسئولة عن خزنة العاملين، فمن السهل اقتحام المستشفى وقتلنا والاستيلاء على ما بالخزينة من أموال». وأكد الدكتور هلال محمد هلال، مدير المستشفى، ل«الوطن» أنه لا بد من إخلاء المستشفى بأقصى سرعة، لأن المستشفى حالياً يعتبر مكاناً غير آمن وشديد الخطورة على العاملين به، لأنه آيل للسقوط، وهو ما ثبت عدم صحته بعد حصول «الوطن» على تقرير اللجنة الهندسية الذى جاء فيه أنه لا مانع من تنفيذ أعمال الترميم أثناء تشغيل المستشفى مع النص بمستندات الطرح بكراسة الشروط على تنفيذ أعمال الترميم مرحلياً بالتنسيق مع مدير المستشفى. يُذكر أن مبنى مستشفى الرمد الجديد بمدينة شطا رفضت أربع جهات مختصة الانتقال إليه من قبل، هى «اللجنة الطبية العامة، ومعهد الأورام الرئيسى بدمياط، والمتوطنة، ومركز أمراض السكر والقلب».