"الجيش السوري الحر يحمي الأطفال و النساء وسألتحق به." هذا ما صرح به الفنان الصيني تشين ويمنغ لإذاعة هولندا العالمية. بعد ان ظهر فى صور للفنان الصيني في لباسٍ عسكري مع الجيش الحر السوري في منطقة حلب السورية. وتفيد آخر الأخبار التي حصلت عليها الاذاعة أن ويمنغ متواجد الآن داخل الحدود السورية. يبدو الفنان والناشط الصيني مصراً على الذهاب إلى أبعد الجدود في تضامنه مع المعارضة السورية: "أنا مدرك تماماً أنه من الممكن أن أموت في سوريا, لكني مع ذلك لا أخشى الموت في سبيل قضية شعب مضطهد, ثم أني لست أفضل من الصحفيين الأوربيين الذين لقوا حتفهم في سوريا." كان الفنان الصيني تشين ويمينغ من الشباب الذين شاركوا في اعتصام ساحة السلام السماوي (ساحة تيان آن مين) عام 1989. انتهى الاعتصام الطلابي حينها بطريقة دموية، حيث اجتاحت دبابات الجيش الحكومي الساحة لتسحق الشباب المرابطين هناك، واسفرت عملية اجتياح الساحة بالدبابات عن مقتل ما يزيد على الألف شخص من المحتجين وفق تقديرات منظمات عالمية. تمكن ويمينغ مع كثيرين ممن شاركوا في تلك الأحداث من الفرار خارج البلاد وأصبح منذ ذلك الحين واحداً من أبرز المنشقين الصينيين، ودأب على المشاركة في مختلف الأنشطة لتعريف العالم بالانتهاكات التي تمارسها السلطات الصينية من ممارسة للرقابة وملاحقة للناشطين والكتاب المستقلين. إلى جانب نشاطه السياسي والحقوقي، يعتبر تشين ويمنغ من أشهر النحاتين المعاصرين حيث عرضت اعماله النحتية في عدة عواصم غربية كان اخرها قاعة الكونجرس الأمريكية بواشنطن. يحمل تشين ويمينغ الجنسية النيوزيلندية ويقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. يقول تشين:”الحكومة الصينية تدعم الحكومة السورية, والشعب الصيني يدعم الشعب السوري, لذلك أريد القتال إلى جانب الجيش السوري الحر ضد قوات الأسد, لأن الأسد يقوم باستخدام الأسلحة الثقيلة لقتل الشعب السوري, بينما الجيش السوري الحر يدافع عن السوريين بأسلحة خفيفة لا تقارن مع أسلحة النظام." يطالب الفنان الصيني المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ الشعب السوري، مثلما فعل حلف شمال الاطلسي مع الليبيين: "جميع ثورات الربيع العربي كانت مدعومة دولياً, في ليبيا تدخلت طائرات الناتو, وأنقذت الليبين من مرتزقة القذافي, بينما في سورية, يموت كل يوم الكثير من المدنيين السوريين الأبرياء, تحت نظر المجتمع الدولي ولكن لا أحد يتدخل وينقذ الشعب السوري." ويبرر الفنان الصيني اختياره لهذا الشكل "المتطرف" من الدعم بأنه هذا هو الخيار الحقيقي: "كان بإمكاني أن أجيء إلى هنا وأرسم لوحات ثم أعود إلى أميركا وأقول إني دعمتُ الشعب السوري، لكن هذا الدعم ليس حقيقياً. الدعم الحقيقي يكون بأن تخاطر بحياتك."