أكد ثروت الخرباوي، المحامي والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أنه التحق بالإخوان بصفتها جماعة دعوية تغلب الدعوة والدين على السياسة, مؤكداً أنه وجدها انحرفت ما بين دوائر فكرية مختلفة إلى أن وصلت إلى مرحلة خطرة، قد تكون الأخيرة لها، وهى تحولها إلى تنظيم عسكري يرفع من قيمة مبدأ السمع والطاعة. وقال الخرباوى خلال حوار له على برنامج صباحك يا مصر الذى تبثه قناة "أون تي فى" إنه ترك الجماعة بعد أكثر من 18 عاماً عضواً قيادياً فيها لأنه لم يكن عضواً مطيعاً الطاعة العمياء والمطلوبة داخل هذا التنظيم رغم أنه كان قريباً جداً منها, مؤكداً أنه كان يمسي داخل الجماعة بالعضو غير المطيع لأنه كان يفكر وكان يعترض على بعض الأمور التي كانت لا تعجبه. وأضاف الخرباوي أن الجماعة في الفترة الأخيرة وخاصة في الثلث الأخير من عمرها وضعت مفاهيم عسكرية ترفع من قيمة السمع والطاعة, بعيداً عن التفكير. وأكد الخرباوي أن جماعة الإخوان المسلمين تغيرت كثيرًا فكانت الجماعة التي تحتضن وأصبحت الآن الجماعة التي تصد وتضرب, موضحاً أن شباب وقيادات الجماعة لا يعرفون لغة التحاور مع الآخرين. وكشف الخرباوي أن جماعة الإخوان المسلمين تتعامل بالطريقة العسكرية وطريقة المعسكرات والكتائب, مؤكداً أنه حينما أنشئت الجماعة علي يد حسن البنا أنشئت كجماعة مدنية ولكنه جاء عام 1939 وقام بعمل النظام الخاص ووضع له مفاهيم عسكرية وقسم الجماعة لقسم جهادي وقسم مدني. واستطرد أنه حينما عادت الجماعة في السبعينيات رفض عمر التلمساني هذا الأسلوب العسكري, لكنه بعد وفاته عام 1986م، جاء مصطفي مشهور أعاد الأسلوب العسكري وجعل جماعة الإخوان المسلمين بأكملها نظاماً خاصاً.