استمر الجيش الإسرائيلي اليوم الثاني على التوالى فى عملياته العسكرية الواسعة في قطاع غزة واستهل بشن 12 غارة على أهداف متفرقة في شمال القطاع ومدينة غزة أوقعت إصابتين في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وأفاد مراسل "الأناضول" للأنباء في قطاع غزة أن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قصفت ليل الأربعاء الخميس 12 هدفاً منها 4 في مدينة غزة و 8 في شمال القطاع. وشمل القصف الإسرائيلي أراض خالية تستخدمها الفصائل الفلسطينية بغزة لإطلاق الصواريخ بالإضافة لمواقع تدريب تابعة لها، وكذلك منازل وسيارات فلسطينية مدنية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة غزة الطبيب أشرف القدرة لمراسل "الأناضول" للأنباء إن "القصف الإسرائيلي في اليوم الثاني للعدوان على غزة أسفر عن إصابتين في صفوف المدنيين الفلسطينيين". وأشار إلى أن الحصيلة النهائية للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ بدايته عصر يوم أمس الأربعاء بلغت 9 قتلى بينهم ثلاثة أطفال، وسيدة حامل في الشهر الثالث ومسن يبلغ من العمر (65عاماً)، و91 إصابة بينهم 10 نساء و15 طفلاً. وشنت إسرائيل ما يقارب من 57 غارة على أنحاء قطاع غزة حتى منتصف ليل اليوم الأول للعدوان أسفرت عن 9 قتلى و88 جريحاً. وبدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة التي أطلق عليها اسم "عمود الغيمة" باغتيال القائد الميداني لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أحمد الجعبري في قصف استهدف سيارته وسط مدينة غزة عصر أمس الأربعاء. وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" إن اغتيال نائب قائدها الميداني أحمد الجعبري "بداية لحرب التحرير ونذير شؤم على بني صهيون (إسرائيل)" وأضافت كتائب القسام في تصريح صحفي تلقى مراسل "الأناضول" للأنباء في قطاع غزة نسخة عنه الأربعاء: "على العدو المجرم الذي بدأ المعركة بالغدر أن ينتظر الضربات القادمة والأيام السوداء التي أعدتها لها كتائب القسام". وأعلنت القسام عن أنها قصفت مدينة تل أبيب بثلاثة صواريخ محلية الصنع، بحسب بيان صادر عن الكتائب تلقى مراسل الأناضول نسخة منه. في المقابل، نفت القناة الثانية الإسرائيلية ما جاء بيان القسام وقالت إن "هذه حرب إعلامية من حركة حماس".