نظمت اليوم اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق مدينة السرو بالمشاركة مع التيار الشعبى المصرى بدمياط وعدد كبير من أبناء وطلاب السرو، اعتصامًا مفتوحًا أمام مجلس المدينة، للمطالبة بإقالة اللواء محمد فليفل محافظ دمياط، والدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق، اعتراضًا على تقاعس المسئولين بالمحافظة وعدم الاستجابة لمطالبهم فى تطوير محطة مياه الشرب بالسرو، وتغيير خطوط مواسير "الاسبستوس"، وزيادة القدرة الاستيعابية لمحطة الصرف الصحى، وتدهور الأحوال بمستشفى السرو المركزى. وقرر عدد من أعضاء اللجنة الدخول فى اعتصام والإضراب عن الطعام لحين تحقيق المطالب وإقالة المحافظ. وأشار عمار فؤاد منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق أهالى السرو إلى أن الأهالى لجئوا للتصعيد مرة أخرى بالاعتصام أمام مجلس المدينة نتيجة لتوقف العمل داخل محطة المياه, بالإضافة لتوقف الكثير من الإصلاحات داخل القرية كالصرف الصحي والنظافة وغيرها من المشكلات التي يعانى منها الأهالى بالقرية. وأكد طلعت العواد عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أهالي السرو على أن اللواء فليفل محافظ دمياط سبق له أن زار مدينة السرو، وتفقد مشاكلها، وأصدر قراراً باعتماد وإدراج محطة مياه شرب أسمنتية، بدلاً من "الكومباكت" المتهالكة، وكذلك إنشاء محطة للصرف الصحى ضمن مشروع المنحة الألمانية. وأضاف أن المحافظ عاد وخرج بتصريحات عارية تماماً من الصحة، يؤكد فيها أن المياه بالسرو صالحة، ومطابقة للمواصفات القياسية، على عكس ما تثبته الحقيقة مما أثار غضب المواطنين فى مدينة السرو, على حد قوله. وقال محمد جمعة رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أهالى السرو: إن الأهالى قاموا بإعطاء مهلة أسبوع للواء محمد على فليفل محافظ دمياط، والمهندس سيد ربيع رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب بدمياط لتغيير محطة مياه الشرب القديمة والمتهالكة التى تغذى المدينة. من ناحيته أعلن صفوت الرملى رئيس قطاع بشركة المياه بدمياط عن أن محطات مياه الشرب بدمياط ليس لديها القدرة على التعامل مع المعادن الثقيلة, مشيرًا إلى أننا نعيش تحت حفظ الله لأن ماء النيل نظيف ونسبة المعادن به ليست كبيرة. وفى السياق أكد الدكتور محمد اللبان على أن ماء النيل ملوث، مدللاً على ذلك بكميات الأسماك الكبيرة النافقة فى مياه النيل بالإضافة للنسبة الكبيرة للفشل الكلوى والالتهاب الكبدى الوبائى. وأكد أطباء الكلى فى الزرقا أن السبب الرئيسى فى الفشل الكلوى هو زيادة المعادن عن النسبة المسموح بها, والتى أكدت زيادتها معامل بحوث الحيوان فى وقت مشاهدة ظاهرة نفوق الأسماك. من جانبهم أضاف أهالى "السرو" أنه مازال هناك الكثير من الغموض حول موقف شركة المياه بدمياط, مشيرين أنهم مازالوا ينتظرون خطابات من الشركة تؤكد بناء محطتى الشرب والصرف الصحى بمدينة السرو, حسب وعد رئيس قطاع المياه لرئيس مدينة السرو والمعتصمين. وهددوا بالاعتصام مرة أخرى إن لم تحدد الشركة موقفها بخصوص محطة مياه الشرب ومحطة الصرف الصحى.