بعد غياب دام 66 عاما عاد تمثال نفرتيتي الشهير إلى جيرة المتاحف في برلين ، حيث تم نقل التمثال عند نشوب الحرب العالمية الثانية . تمثال نفرتيتي أو موناليزا العالم القديم كما يطلق عليه عديدون ، ورغم مرور 3300 سنة عليه إلا أن ملامحه المرسومة تأخذ آلاف المعجبين من شتى أنحاء العالم ، كما أن دقة خطوطه وألوانه المتناسقة تجذب أكبر فناني العصر على الإطلاق . صرح بيتر كلاوس المدير العام لمتحف ولاية برلين أن التمثال ليس به أي عيوب رغم أنهم اكتشفوا مؤخرا أن به بعض التجاعيد ، ولكنهم تأكدوا أنها من دقة إحساس الفنان المصري القديم رسم التمثال على ما كانت تبدو عليه الملكة في حياتها الواقعية . وأكد كلاوس أن رأس نفرتيتي سيبقى في برلين حتى 2009 ، مشيرا في ذلك إلى أن رأس نفرتيتي لا يقدر بثمن ، وقال : "إن سحر التمثال لا يكمن فحسب في جماله الرزين بل أيضا في قدرته على أن يأسر بتعبير غامض مثل تعبير الموناليزا" . من جانبهم حدد المسئولون المصريون في الشهر الماضي تمثال نفرتيتي ضمن خمس قطع أثرية ثمينة موجودة بالخارج ، وأعربوا عن أملهم في إعادته إلى البلاد بوساطة من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة . إلا أن المسئولون الألمان عن المتاحف أكدوا ثقتهم بالاحتفاظ برأس نفرتيتي رغم الحملة المصرية لاستعادتها .