دعا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء قطر، إلى الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل "وحيد وشرعي" لكل السوريين، مشيرًا إلى سعيه للحصول على هذا الاعتراف مع الجامعة العربية وعلى مستوى مجلس التعاون ومع "الأمريكان والأصدقاء الأوروبيين". وقال رئيس الوزراء القطري في كلمة له في ختام مؤتمر توقيع اتفاق ائتلاف المعارضة السورية بالدوحة مساء أمس الأحد: "سنسعى من الآن بالاعتراف الكامل بهذا الكيان الجديد والمبارك". وتابع: "سنسعى في الجامعة العربية وفي مجلس التعاون ومع الأصدقاء الأوربيين وأيضًا مع الأمريكان الذين سيعلنون كلهم مباركتهم أن يكون هذا الكيان هو الوحيد والشرعي الذي يمثل كل السوريين". بدوره، طالب أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر، أصدقاء سوريا بأن يقدموا كل الدعم حاليًا خاصة بعد توحد قوى المعارضة، قائلاً "رسالة لأصدقاء سوريا، عليكم أن تقدموا الدعم، في السابق كنتم تستخدمون تبريرات وتقولون إن المعارضة السورية منقسمة ولا يمكننا مساعدتها، لكن هذا الأمر انتهى اليوم". وتابع "الشعب السوري الآن في مرحلة جديدة وتم توحيد صفوف المعارضة هنا لذلك فهي جديرة بالمساعدة ويجب أن تكون المساعدة بشكل واضح ونشط من قبل الأممالمتحدة ومن كل الأطراف المعنية". وكان عدد من الدول والمؤسسات قد أعلنت عن مواقفها خلال المؤتمر الذي عُقد عقب توقيع اتفاق الدوحة حول نتائج اجتماع المعارضة السورية في وقت متأخر من مساء أمس، حيث اعتبر رفيق عبد السلام، وزير خارجية تونس، أن توحد المعارضة في ائتلاف واحد يضع الثورة على الطريق الصحيح نحو تحقيق باقي أهدافها. من جهته قال فارس محمد المزروعي، مساعد الوزير للشئون الأمنية والعسكرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن بلاده ستعمل على دعم هذا الاتفاق مع دول مجلس التعاون والجامعة العربية والدول الصديقة لحشد الدعم الدولي لإنجاح هذا الائتلاف. وفي أول ردود الفعل على اتفاق تشكيل ائتلاف المعارضة، أعلنت الولاياتالمتحدة وفرنسا والإمارات ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية "دعمهم" للائتلاف الجديد.