قال ممدوح رمزي المحامى والناشط القبطي إن فكرة إنشاء أحزاب سياسية قبطية أمر غير وارد على الإطلاق، نظرا لرفض فكرة الحزب القائم على أساس ديني فضلاً عن رفض الكنيسة التزاوج بين الديني والسياسي. وأكد رمزي في تصريحات خاصة ل "المصريون" أن البابا الجديد تواضروس "بولا الثالث" سيسير على نهج البابا الراحل الأنبا شنودة ولن يبتدع في أمر الكنيسة شيئاً جديداً، مشددا في الوقت ذاته على أن أقباط مصر لا يميلون في معظمهم إلى فكرة الانخراط في العمل السياسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى إعطاء حرية الرأي لهم والاختيار، حيث إن الكنيسة لا تتشدد مع ميول الأقباط نحو العمل السياسي من عدمه. وفي السياق ذاته، أشار رمزي إلى أن الجدلية القائمة والإشكالية الحالية في اللجنة التأسيسية للدستور بين القوى الإسلامية والمدنية والتي ألقت بظلالها على الحالة الدينية في مصر مسلميهم ومسيحيهم المسئول الأول عنها هو الرئيس الرحل أنور السادات، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أن يحتكم الأقباط إلى شرائعهم وأن يبتعدوا عن هذا الجدل الدائر ضمانا لهم وللوطن.