هدد حزب الوفد بالانسحاب من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور إذا خرجت مسودة الدستور بما يخالف وثيقتي "التحالف الديمقراطي" و"الأزهر الشريف". وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: "في حال تأثر الجمعية التأسيسية بتظاهرات تطبيق الشريعة فإن القوى المدنية ستمارس ضغوطًا عليها بكل ما هو متاح بداية من الانسحاب من الجمعية وانتهاءً بفعاليات الرفض كتنظيم المليونيات والمؤتمرات والدعوة لرفض الاستفتاء على الدستور. ووصف شيحة التظاهرات المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية بأنها "مزايدة سياسية"، مؤكدًا أنه لا خلاف على مبدأ تطبيق الشريعة ولكن المتظاهرون يحاولون احتكار الشريعة وهو ما نرفضه كقوى مدنية، منتقدًا تمسك الإسلاميين بعبارة "بما لا يخالف شرع الله" في كل المواد الخاصة بالمرأة. وأكد شيحة أنه لا اعتراض على حق المصريين في التظاهر أو الاعتصام، ومن حق أي فصيل سياسي أن يطالب بالشريعة، ألا أننا في حزب الوفد كنا أول من وضع دستورًا يتحدث عن تطبيق الشريعة في دستور 1923.