سيطرت أجواء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور, والاختلافات التى تدور حولها سواء من الداخل أو الخارج على الوضع السياسى المصرى, طوال الأيام الجارية مما أدى إلى تدخل الرئيس محمد مرسى, من أجل تقريب وجهات النظر والشروع فى حوار وطنى بين القوى السياسية ورؤساء الأحزاب من أجل تحقيق التوافق والتوصل لدستور توافقى يعبر عن مختلف فئات المجتمع. لهذا أجرت "بوابة الوفد" مواجهة ساخنة بين مؤيدى ومعارضى الجمعية التأسيسية والتوصل للخلافات الحقيقة التى تدور داخل الجمعية التأسيسية والتى تمثلت فى الصراع على الهوية المصرية وتطبيق الشريعة الإسلامية وأيضا بنود المرأة التى يتدخل فى القوى الإسلامية بكل قوة من أجل إضافة بما لا يخالف شرع الله. ورأى عدد من القوى المدنية أن الإسلاميين يسعون إلى احتكار كتابة الدستور ليكون دستورا مرسخا للاستبداد باسم الدين فى حين رأت القوى الإسلامية أن الخلافات التى تدور حول الجمعية التأسيسية إعلامية أكبر منها حقيقة وأنها مصطنعة ولا أساس لها من الصحة هدفها تعطيل المسار الديمقراطى التى تتجه نحوه البلاد وذلك فى الوقت الذى اتفق الطرفان على أن الحوار المجتمعى الذى ترعاه مؤسسة الرئاسة هو الحل الوحيد نحو خروج دستور توافقى.