حشود الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وجهت ضربة قوية ل"الإخوان" و"النور" انتقادات لاذعة لليبراليين والعلمانيين.. وغياب واضح للقوى الثورية والشبابية مسيرات ضخمة وصلت الميدان تطالب بتطبيق شرع الله وتطهير مؤسسات الدولة من فلول مبارك الظواهرى يقلل من أهمية مقاطعة الإخوان والسلفيين.. والزمر يطالب بتنفيد مبدأ الحاكمية وسط مقاطعة من الدعوة السلفية وحزب النور ومشاركة محدودة من جماعة الإخوان المسلمين في عدد من ميادين المحافظات، شهد ميدان التحرير والميادين الكبرى حشدًا كبيرًا من أنصار الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وجهاديين و15حزبًا وحركة إسلامية وأعداد كبيرة من المواطنين غير المنتمين لتيارات سياسية في إطار فعاليات جمعة "تطبيق الشريعة". وشهدت المليونية حضورًا لافتًا وغير متوقع في ظل مقاطعة القوى الإسلامية للمليونية التي كرست حالة جديدة من الاستقطاب في أوساط التيار الإسلامي، وقدمت تأكيدات على قدرة فصائل إسلامية على تقديم نفسها كتيار ثالث بين سيطرة الإخوان والسلفيين على المشهد السياسي. ووصلت حشود من الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأنهت جميع الاستعدادات في وقت مبكر، حيث شهد الميدان مسيرات طالبت بضرورة نصرة الشريعة، والنص على أن تكون الشريعة هى المرجعية العليا للدستور، وحملت شعارات تطالب بتطهير القضاء وإعادة بناء أجهزة الأمن، والتصدي لفلول النظام السابق وقيادة حرب شرسة على الفساد.
وطالب المتظاهرون بضرورة تفعيل دور الشريعة الإسلامية، وأن تكون السيادة لله سبحانه وتعالى، مرددين هتافات تذكر الدكتور مرسي بوعوده بتطبيق الشريعة "دكتور مرسى دكتور مرسى الشريعة قبل الكرسي، الشريعة الإسلامية مصدر التشريع والسيادة لله". وردد المشاركون في جمعة الشريعة هتافات مناوئة لكل من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومفتى الجمهورية الدكتور علي جمعة فيما خلت الساحة من أي مشاركة مدنية أو ليبرالية أو إخوانية. ووصلت للميدان خمس مسيرات حاشدة من مساجد الفتح والنور وأبو بكر الصديق بالقاهرة، والاستقامة وأسد بن الفرات بالجيزة، رافعة شعارات "الله أكبر والعزة لله والإسلام حاكم والقرآن حاكم" و"الشعب يريد تطبيق شرع الله" و"يا علماني يا ليبرالي أنا مش عايز غير قرآني" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام" و"شرع الله هو الدستور". وسيطرت الانتقادات للتيارين الليبرالي والعلماني على خطب الجمعة في ميدان التحرير، أو في المساجد الكبرى واتهم المعارضون للشريعة الإسلامية بالانحراف عن جادة الصواب وخدمة أهداف الشيطان والمتاجرة بآلام الفقراء دون تقديم أي مواقف تتصدي لمشاكلهم.
فيما تبنى قادة الجماعة الإسلامية خطابًا هجوميًا على النائب العام المستشار عبد المجيد محمود حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية الدكتور طارق الزمر أننا لا نطمئن على أولادنا ولا أموالنا إلا بإسقاط النائب العام، مشددًا على سيطرة فلول النظام السابق على مؤسسات الدولة ومنهم النائب العام، وهو الذي تستر وأخفى ملفات الفساد وأهدر حق الشهداء، ويجب أن ننتبه للثورة لأنها ستسرق مننا. وبدوره اتهم الدكتور صفوت عبد الغني رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية وسائل الإعلام بالتضليل والعمل على إفساد مليونية الشريعة موجهًا رسالة للجنة التأسيسية للدستور بأن الشريعة الإسلامية خط أحمر ولن يقترب منها أحد. وانتقد عبد الغني تجاهل وزير الصحة، لإرسال سيارات الإسعاف للتحرير لإغاثة الثوار من حرارة الشمس الحارقة. وفي سياق متصل قلل المهندس محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري من مقاطعة الإخوان والدعوة السلفية للمليونية لافتًا إلى أن اهتمامنا هو تطبيق شرع الله وأن تعلو الشريعة ولا يعلى عليها ولم نعبأ بمقاطعة أحزاب أو فرق سياسية بعينها لهذه المليونية في انتقاد واضح لغياب الإخوان والسلفيين. وفي الإسكندرية شهدت ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مظاهرات محدودة من مجموعات السلفيين بالإسكندرية، خرجت عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، لتنادى بتطبيق الشريعة الإسلامية.