أكد الشيخ محمد حسام الدين عضو الجبهة السلفية، أن التقاعس عن نصرة الشريعة الإسلامية يعد من الإثم العظيم وأن صاحبه آثم قلبه وسوف يلقى الله في الآخرة مذمومًا مخذولاً. وأضاف حسام الدين أن التخاذل عن نصرة الدين والحق وشريعة الله في الأرض صفة شيطانية وصف الله سبحانه وتعالى بها الشيطان، حيث قال تعالى: (وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا) (الفرقان:29)، أى كثير الخذلان. وأضاف أن الشيطان اللعين يخذل أولياءه عن الجهاد وعن نصرة دين الله وعن نصرة شريعته حتى صاروا ممن قال الله فيهم: (وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) (التوبة:46). وأضاف أن كل من يرفض المشاركة في جمعة تطبيق الشريعة أو يدعو لازدرائها فهو من أتباع المنافقين الذين وصفهم الله وصفًا دقيقًا وحكيمًا في كتابه العزيز حيث قال تعالى (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَاراً وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلاَّ يَسِيراً) (الأحزاب:12-14). وأشار إلى أن هذا الموقف الذي حدث في عهد النبي قد يكون شبيهاً بما يحدث الآن عندما أعلن الغيورون على الدين عن تنظيم مليونية لنصرة دين الله عز وجل لتطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد للبلاد، فالأحزاب الكافرة تجمعت في عهد الرسول ضد المسلمين وكانوا يداً واحدة عليهم، وهو نفس ما يحدث الآن حيث اجتمعت الأحزاب الليبرالية والعلمانية ضد تطبيق شريعة الله، وخرجوا في مظاهرات علنية ضد تطبيق الشريعة الإسلامية وبالتالي وجب على كل مسلم غيور على دينه أن يخرج لنصرته وأن يتبرأ لدينه ولا يقف موقف المتفرج المتخاذل لأن الله تعالى يميز الخبيث من الطيب، ويظهر المعوقون الذين لا يأتون البأس (القتال والجهاد في سبيل الله)، فكان نفاقهم أقبح من نفاق الأقدمين؛ لأن القرآن عاب عليهم إتيانهم البأس قليلاً كما أخبر القرآن بذلك حيث قال تعالى (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً) (الأحزاب:18). وأضاف حسام الدين أن مثل هؤلاء المتخاذلين هم أشحة على أنفسهم بالخير وأولئك الذين قال الله في شأنهم "أشحة على الخير" وقد نهانا الله عن مثل هذا الشح وهذا البخل وهذا الخذلان، فعن سهل بن حنيف عن النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من أُذِل عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذله الله- عز وجل- على رؤوس الخلائق يوم القيامة" فما بالنا بدين الله يزل ويهان ولا ننصره!!