واقعتان من معلمتين، الأولى منتقبة، قامت بقص جزء يسير من شعر تلميذتين واعترفت أنها أخطأت, والثانية غير منتقبة قامت بكسر أصابع اليد اليسرى لتلميذة. قامت الدنيا ولم تقعد حتى حُكم على المعلمة المنتقبة بالحبس 6 شهور, والثانية وجدنا تصريحًا من السفيرة ميرفت التلاوي على واقعة المعلمة التي تعمل في مدرسة أرمنت الحيط الابتدائية غرب الأقصر، والتي اعتدت على تلميذة بالصف الخامس الابتدائى ما أدى إلى كسر في أصابع اليد اليسرى، تصف أن هذا الفعل وحشي ويعد انتهاكًا لحقوق الطفل. "المصريون" من جانبها رصدت آراء الشارع الأقصري يقول أحمد يونس مدرس ثانوي: "بكل تأكيد أن الإعلام وما يُسمى بمجلس الأمومة والطفولة يكيل بمكيالين في الواقعتين ففي واقعة المعلمة المنتقبة قام الإعلام المحلي والعالمي واصفًا هذه الواقعة بأنها خطوة من الإسلاميين لإجبار الفتيات على الحجاب فى الوقت الذي نفت المعلمة المنتقبة أي علاقة لها بأي جماعة أو حزب إسلامي وأنها لم تعمل بالسياسة غير أنها أعطت صوتها لمحمد مرسي فهل أعطاء الصوت لمرشح أيًا كان انتماؤه هو انتماء حزبي؟! وأوضح المهندس أحمد عبد الجواد أن التلاوي قامت بعد يومين من الواقعة برفقة المحافظ بزيارة إلى المدرسة محل الواقعة وكلفت الشئون القانونية بالمجلس برفع دعوى ضد المعلمة المنتقبة, وطالبت وقتها والد التلميذة الضحية بعدم التنازل عن حقه. وأكد محمد كمال، محاسب أننا في واقعة المنتقبة رأينا عجب العجاب كيف أن القضاء ينهي القضايا التي أمامه بسرعة البرق حيث تمت الإحالة إلى محاكمة عاجلة وخلال أسبوع فقط حُكم عليها ب6 شهور وكنا نتوقع جميعًا البراءة لأن محامى مجلس الأمومة صاحب الدعوى لم يحضر فحين حضر عن المعلمة 5 من المحامين فبصراحة أصيب جميع أهالى الأقصر المتضامنين مع المعلمة بالاندهاش من سرعة الحكم وقسوته، فأين حقوق المرأة التى ينادون بها أم هو الكيل بمكيالين, ومعلوم أن المستشار الذي حكم في القضية شاب ورأيناه يلبس "أنسيال" فهذه حرية شخصية ولكن من الممكن أن يكون له عداء ممن ينتمون للتيار الإسلامي أو حتى من يتعاطف معهم بصراحة أرى أن هذا الحكم مسيس. والسؤال الذي يطرحه الشارع الأقصري الآن هل سيتناول الإعلام وهل ستتبنى السفير ميرفت التلاوي قضية المعلمة التي كسرت أصابع تلميذة بنفس الحماس والإجراءات القانونية أم أن هناك شيئًا في نفس يعقوب من التيار الإسلامي.