"انتخابات إسرائيل القادمة.. استفتاء لمحاربة طهران"، هكذا أشارت صحيفة هاآرتس العبرية في مقال كتبه ألوف بن محللها للشئون العسكرية أمس، لافتا إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب يخوض تلك الانتخابات من أجل قصف المنشآت الذرية الإيرانية، ويريد النجاح فيها لهذا الهدف. وتساءلت الصحيفة العبرية "هل ستعطي حكومة نتنياهو القادمة للجيش الإسرائيلي الأمر بالهجوم على مفاعلات طهران"، مجيبة عن ذلك يالإيجاب؛ ودللت على ذلك بأن "رئيس حكومة تل أبيب كان قد أكد فى مقابلة تليفزيونية مؤخرًا عزمه القضاء على برنامج إيران الذري قبل أن تنتهي فترة ولايته الثانية"، وهو بهذا تعهد شفويًا بتصفية البرنامج إذا اختير مجددًا رئيسًا للحكومة. ولفتت الصحيفة إلى أن "السؤال الهام ليس ماذا حدث في 2010 وإنما ماذا سيحدث في 2013"، مضيفة أن "التجربة التاريخية تعلمنا أن تصريحات الحرب عشية الانتخابات تميل إلى التجسد بعدها، هذا حدث عام 1955 مع عودة ديفيد بن جوريون للقيادة، التي أدت إلى عملية قاديش –العدوان الثلاثي على مصر-". واختتمت تقريرها بالقول "نتنياهو يريد التشبه بأسلافه الذين تحدوا القوى العظمى، بن جوريون بإعلانه قيام الدولة عام 48 ، ليفي أشكول في خروجه لحرب 67، أو الذين تجاهلوا معارضة المنظومة الأمنية كمناحيم بيجن في قصف المفاعل النووي العراقي، وتصريحات الأخير بأن تل أبيب غير قادرة على الاعتماد على أمريكا في المحاربة من أجلها ومكانها". وأشارت إلى أن " نتنياهو عود العالم طوال فترة ولايته على فكرة أن إسرائيل ستهاجم طهران، الآن هو يطلب من الجمهور الإسرائيلي مقعد رئيس الوزراء، الذي سيسمح له بالتغلب على تردده وتحييد المعارضة من الداخل والخارج ضد الحرب"، مضيفة "هذا هو معنى الانتخابات التي ستقام في 22 يناير".