أنهت اللجنة السياسية العسكرية المشتركة بين السودان وجنوب السودان إجتماعاتها بجوبا أمس دون التوصل لإتفاق حول الملف الأمني، واتفق الطرفان على استئناف الحوار بالخرطوم في وقت لاحق . وأعلن وزير الدفاع عبد الرحيم حسين رئيس الجانب السوداني في اللجنة لدى عودته إلى الخرطوم الليلة الماضية ، أن الاجتماعات ناقشت القضايا التي تهم البلدين ، وأشار لتقدم الحوار في بعض القضايا وظهور مشاكل في الاخرى ، لكنه أكد على اتفاق الطرفين على استمرار الحوار بالخرطوم في وقت يحدد لاحقا . من جهته، أكد مصدر موثوق لصحيفة (الصحافة) الصادرة اليوم /الخميس/ أن اجتماعات اللجنة انفضت دون الوصول لنتيجة بعد احتدام الخلافات والجدل حول الأجندة، لاسيما فيما يتعلق بمطالبة الخرطوم بإدراج فك الارتباط مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وطرد الحركات المتمردة من جوبا ضمن أجندة الحوار، ورفض جوبا لنقاش تلك القضايا. وأشار المصدر إلى أن اجتماعا آخر سيعقد بالخرطوم لم يتفق على موعده ، وذكر نفس المصدر أن الخلافات منذ اليوم الأول تمثلت في قضية الحركة الشعبية قطاع الشمال والمنطقتين. وأكد أن جوبا رفضت مجموعة من المقترحات التي دفعت بها الخرطوم على رأسها مقترح بمد المنطقة الآمنة 50 كيلو مترا لتشمل الدولتين اضافة لزيادة المساحات التي تراقبها لجان المراقبة المشتركة الي 60 و70 كيلو مترا.