رفض الرئيس النيجيري الأسبق محمد بوهاري العرض الذي تقدمت به جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكم في أبوجا للتوسط بينها وبين الحكومة في مفاوضات السلام المحتملة. وقال بوهاري وهو زعيم حركة التغيير التقدمي المعارضة بنيجيريا في تصريحات صحفية الليلة الماضية إن حزبه الذي نأي بنفسه من قبل عن الأعمال التي تقوم بها الجماعة، لن يلعب دور الوسيط بين الجماعة و الحكومة لأن الحزب ليس له اية علاقة بالجماعة ولا يعرف أيا من أعضائها. وحث بوهاري المعارضة النيجيرية على توحيد صفوفها من أجل مصلحة نيجيريا والإطاحة بحزب الشعب الديمقراطي الحاكم في الإنتخابات القادمة، مؤكدا أن التحديات التي تواجهها نيجيريا كبيرة وفي حاجة إلى العمل المشترك من أجل التغلب عليها.يذكر أن الجماعة وافقت منذ أيام على اجراء الحوار والتوصل إلى وقف اطلاق النار مع الحكومة النيجيرية بعدة بشروط وهي اجراء الحوار في المملكة العربية السعودية ودفع تعويضات لأسر أعضاء الجماعة الذين قتلوا في اشتباكات مع الجيش والشرطة ، بالإضافة الي اطلاق سراح أعضاء الجماعة المعتقلين في السجون النيجيرية. ومن جانبه قال المتحدث الجديد للجماعة أبو محمد بن عبد العزيز - في تصريح صحفي في مدينة ميدوجوري شمال شرق نيجيريا - إن زعيم الجماعة أبو بكر شيكاو اصدر أوامره للاتصال بحكماء من شمال البلاد للبدأ في حوار مع الحكومة النيجيرية على أن يبدأ الحوار في المملكة العربية السعودية بهدف وضع حد لأعمال العنف والتفجيرات والقتل.