نفت جماعة (بوكو حرام) المعارضة للنظام في أبوجا أنباء صحفية عن موافقتها على استئناف مفاوضات السلام مع الحكومة النيجيرية بعد توقف دام عدة أشهر من أجل الوصول إلى حل سلمي ينهي العنف في البلاد. وقال أبو بكر شيكاو، زعيم الجماعة في بيان أصدره من مدينة (ميدوجوري) شمال شرق البلاد الليلة الماضية "الجماعة لن تدخل في مفاوضات مع الحكومة، وهي تعمل الآن على الإطاحة بها وتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا". وادعى شيكاو أن الجماعة قتلت أكثر من 50 من جنود الجيش النيجيري بعد فشلهم في عمل كمين لقتل واعتقال كبار أعضاء الجماعة خلال الأيام الماضية. وكان رجل الدين المسلم الشهير الشيخ داهيرو عثمان بوتشي قد قال منذ يومين أنه هو وبعض رجال الدين الآخرين بذلوا جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية من أجل استئناف المفاوضات بين الجماعة والحكومة النيجيرية لتحقيق السلام. وأضاف:"لقد قلنا لأعضاء الجماعة إن استمرار العنف والقتل ليس في صالح الإسلام الذي يحث على السلام ووافقوا في النهاية على استئناف المفوضات ، وقمنا بالاتصال بالحكومة الاتحادية في أبوجا التي وافقت بدورها على استئناف المفاوضات لتحقيق الأمن والسلام". وتابع الشيخ بوتشي قائلا "لقد أخبرنا الحكومة الاتحادية في أبوجا بأن النار تشتعل في كل شىء ويجب إطفاؤها من خلال المفاوضات"، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية طلبت من حكومة ولاية بوتشي إنشاء لجنة حوار، وتم بالفعل إنشاء اللجنة التي ساهمت بدورها في استئناف المفاوضات.