وصف مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي فاز بولاية ثانية، بأنه "ذئب في ثياب حمل"، وتوقع أن تمضي حكومته في هجماتها على موقعه الإلكتروني. وقال أسانج، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من سفارة الإكوادور بلندن، حيث طلب اللجوء في يونيو الماضي لتحاشي تسليمه إلى السلطات السويدية على خلفية ست تهم، إن انتصار أوباما ليس جديرًا بالاحتفال. وأضاف أسانج (41 عامًا) أن "أوباما يبدو رجلاً طيبًا، وهنا تكمن المشكلة"، مشيرًا إلى أنه "من الأفضل أن يكون هناك حمل في ثياب ذئب، لا ذئب في ثياب حمل". وقال، إن جميع النشاطات التي استهدفت ويكيليكس من قبل الولاياتالمتحدة جرت تحت إشراف إدارة أوباما، مشيرًا إلى أن الحزب الجمهوري لم يكن قوة ردع فاعلة لتجاوزات الحكومة في السنوات الأربع الماضية. ودعا أسانج، الولاياتالمتحدة إلى إطلاق الجندي برادلي مانينغ، المتهم بتسريب وثائق عسكرية سرية إلى ويكيليكس، وهو يقبع الآن في عزل انفرادي بسجن عسكري منذ عامين. وقال مسرب الوثائق النمساوي، إن إعادة انتخاب أوباما تتزامن مع مرور 899 يومًا على سجن مانينغ. يشار إلى أن موقع ويكيليكس أثار سخط واشنطن عام 2010 عندما سرب آلاف الوثائق السرية التي تتعلق بحربي العراق وأفغانستان، وبرقيات دبلوماسية محرجة أرسلتها السفارات الأميركية في مختلف أرجاء العالم. وقد اعتقل أسانج في نفس العام على خلفية مزاعم اغتصاب ينفيها، وقال إنه إذا سلم إلى السويد، فإنه سينقل إلى الولاياتالمتحدة ويحاكم ويواجه مصيرًا لا يختلف عن مصير مانينغ أو حتى الإعدام.