كشفت دراسة حديثة لجامعة مينيسوتا الأميركية، أن البكاء يحسن مزاج 88.8٪ من الناس وأنه يمكن أن يساعد أيضاً على الشفاء من الأمراض وزيادة المناعة والحد من مستويات الغضب والتوتر. ووفقاً لصحيفة ذا ميرو (Mirror) فقد كشفت الدراسات أن الذين يبكون قليلاً عند الشعور بالضيق والتوتر هم أكثر صحةً من أولئك الذين يفضلون الكبت ويكتفون بالعض على الشفة العليا. يقول البروفيسور ويليام فراي ، الذي شارك في الدراسة :نشعر بتحسن بعد البكاء لأننا فعلياً نخرجه من داخلنا ، فالمواد الكيماوية التي تراكمت خلال الضغط النفسي تعمل الدموع على إزالتها عند البكاء. ويضيف البروفيسور ويليام أن الإجهاد المكبوت يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية ، و يسبب تلف مناطق معينة من الدماغ ، فقدرة الإنسان على البكاء له قيمة البقاء على قيد الحياة، حيث تبين ان الدموع العاطفية التي نذرفها عندما لا نكون سعداء، تحتوي على مستويات أعلى من المنجنيز والبوتاسيوم. فالمنجنيز هو من المغذيات التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ، والبوتاسيوم يساعد في السيطرة على ضغط الدم المرتفع. وينصح البروفيسور كاري كوبر بالبكاء وهو الخبير في الإجهاد من جامعة لانكاستر ويقول: "البكاء فكرة جيدة للغاية لعدة أسباب، فهو استجابة فيزيولوجية ورد فعل لحالة عاطفية أو جسدية". ويضيف : "انه لاينبغي ان نمنع انفسنا حتى من الصراخ لانه يشعرنا بحالة جيدة ، والتنفس العميق في البكاء يقلل من إنتاج هرمون الكورتيزول الذي يقلل من مستويات التوتر".