دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان سفراء بلاده في 27 دولة أوروبية إلى اجتماع عاجل نهاية الأسبوع الحالي في العاصمة النمساوية فيينا . وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية إن اللقاء، الذي يشارك فيه ليبرمان، يهدف إلى التحرك لإقناع دول الاتحاد الأوروبي بمنع التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كعضو مراقب فيها، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. وبحسب المسؤول نفسه، الذي لم تحدده الصحيفة، فإن زارة الخارجية الاسرائيلية ترى في موقف دول الاتحاد الاوروبي إزاء الخطوة الفلسطينية "حلقة ضعيفة لمعارضة التوجه الفلسطيني"، معتبرا أن هذا هو ما دفع ليبرمان إلى عقد الاجتماع في أوروبا على وجه الخصوص. وأضاف المسؤول الاسرائيلي "معارضة دول الاتحاد الأوروبي ضعيفة وهم لا يهددون بأية عقوبات ضد الفلسطينيين". وحذر من أن المساندة الاوروبية في التصويت ستؤثر بشكل أكبر وهام نحو الاعتراف بالفلسطينيين، مضيفا أن اسرائيل تعمل بكل قوتها لدى دول الاتحاد الاوروبي لدفعها إلى الاعتراض أو - على الأقل - الامتناع عن التصويت، إذا قدمت للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح المسؤول الاسرائيلي أن ليبرمان سيطلب من السفراء إقناع الدول الأوروبية للاعتراض على التوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوضيح أسباب ذلك، مضيفا أنه "سيطلب من السفراء إبلاغ رسائل واضحة بأن التوجه الفلسطيني ليس بناء وإنما مدمرا من ناحية العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، بحسب قوله. كما سيطلب ليبرمان من سفراء بلاده إبلاغ الدول الأوروبية بالعقوبات التي تعتزم إسرائيل فرضها على الفلسطينيين "إذا نفذوا مخططهم والتي لن تكون قاصرة على عدم العودة للمفاوضات، وإنما ستصل الى حد وقف العلاقات". ورغم تحفظ الاتحاد الأوروبي على التوجه الفلسطيني، فلم تعلن دول الاتحاد ال27 موقفا مشتركا بهذا الخصوص، ومن غير الواضح أيضا موقف الدول المركزية الثلاث في الاتحاد الأوربي (بريطانيا، فرنسا ، ألمانيا) والذين يميلون إلى دعم هذه الخطوة. وتوقع ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات للاذاعة الفلسطينية اليوم، الانتهاء من صياغة مشروع الطلب الفلسطينى لنيل مكانة دولة غير عضو فى الجمعية العامة للأمم المتحدة مع منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.