اتهم عصام سلطان المحامى ونائب رئيس حزب "الوسط" كلا من الحسينى أبو قمر "رجل الحزب الوطنى المعروف"، وجمال عمر "رجل الأعمال" بأنهما قادا عملية التخطيط والتمويل لأكبر مذبحة فى تاريخ مصر راح ضحيتها المجنى عليهم فى الدعوى الماثلة. وتقدم سلطان بطلب لرئيس محكمة جنايات الإسماعيلية لسماع شهادة المهندس أشرف ثابت وكيل لجنة مجلس الشعب السابق ورئيس لجنة تقصى الحقائق فى أحداث بورسعيد، مشيرًا إلى أنه تقدم بهذا الطلب بصفته محاميًا عن المجنى عليهم، وصفةٍ أخرى وهى أنه كان عضوًا بلجنة تقصى الحقائق المُشكلة من مجلس الشعب عقب المذبحة برئاسة وكيل المجلس المهندس أشرف ثابت. وذكر سلطان فى طلبه التى حصلت "المصريون" على نسخة منه، أن القضية قد أوشكت على الانتهاء بسماع المحكمة مرافعات أطراف النزاع، فى حين أن هناك متهمين حقيقيين لم يشملهم قرار الإحالة محل الدعوى. وأكد أنه خلال التحقيق فى أحداث مذبحة بورسعيد تبين خلال تحاور اللجنة المشكلة مع جميع مواطنى بورسعيد وغير بورسعيد أن الاثنين سالفى الذكر " الحسينى أبو قمر وجمال عمر " شاركا فى التخطيط والتدبير والتمويل لهذا العمل الإجرامى الشنيع. وأضاف " كنت عضواً باللجنة الخماسية المصغرة التى تشكلت للتحقيق مع وزير الداخلية السابق بمجلس الشعب، وحين سألناه هل أذن لكم النائب العام بتعقب خيوط الحادث عن طريق مراقبة التليفونات أو تفتيش بعض البيوت والمخابئ للمخططين والمدبرين والممولين أجاب بالنفى، وعلى ذلك فقد كانت المفاجأة كبيرة حين خلا قرار الإحالة من اسميهما، بل وخلت التحقيقات تماماً من الإشارة إليهما، أو محاولة الوصول لما قاما به من تخطيط وتمويل". وتابع سلطان: "إن علامات الاستفهام تزداد كثيرًا إذا ما وضعنا فى الاعتبار ما تردد عن وجود علاقة أو اتصال بينهما وبين النائب العام ربما لدعمه سياسيًا مثل شخصيات أخرى زارته الأسبوع الماضى بمكتبه فى حين أنها متهمة بجرائم".