احتشد صباح اليوم الأحد، عدد من أنصار الشيخ أحمد محمد محمود عبد الله، الملقب ب"أبو إسلام" أمام مقر محكمة مدينة نصر، فى رابع جلسات محاكمته وابنه، وذلك بعد أن أسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم ازدراء الدين المسيحى بطريق العلانية، وإتلاف وحرق نسخة من "الإنجيل" أمام السفارة الأمريكية بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت محكمة جنح مدينة نصر، برئاسة المستشار المعتصم بالله هلالي، قررت وقف الدعوي لحين الفصل في طلب رد هيئة المحكمة والمحدد له جلسة 17 نوفمبر الجارى. ورفع المحتشدون لافتات للتضامن مع الشيخ مكتوب عليها "إن تنصروا الله ينصركم.. وعجبًا لهذا الرجل الغيور لدين الله فى زمن قل فيه الرجال"، وقاموا بتشغيل الأغانى الدينية باستخدام مكبرات الصوت، وحملوا صورًا له ووصفوه ب"أسد الإسلام"، وإنه لا يخشى إلا الله، ويدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، من أمثال موريس صادق الذى تسبب فى إهانة الدين الإسلامى من خلال الفيلم المسيء للرسول. وطالب منصور عبد الغفار، رئيس فريق الدفاع عن الشيخ أبو إسلام بعقد مناظرة بينه وبين الكنيسة لتوضيح موقفه من تمزيق ما وصفوه بالكتاب المترجم وليست نسخة الإنجيل كما ادعى البعض، وشددوا على تفريغ الأسطوانات المدمجة والتي تم تصويره فى ميدان التحرير لتوضيح الموقف. وأضاف في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الشيخ يريد مناظرة بينه وبين وفد من الكنيسة، مؤكدًا أنه أبدى استعداده للتصالح مع الكنيسة بشروط أهمها توقف بعض أقباط المهجر عن الإساءات التي تتم على قدم وساق حسب قوله، وهو الأمر الذي وصفه بأنه سوف يخل بالسلام والأمن الاجتماعي للوطن وأيضًا دعا الكنيسة إلى اتخاذ مواقف حازمه ضد الذين يسيئون للدين الإسلامي. وأنه إذا التزمت الكنيسة بذلك سوف يتم وقف التلاسن والمهاترات بين متطرفي الجانبين وأكد أنه رد فعل وليس فعل فإذا توقف الفعل توقف رد الفعل، وقال أبو إسلام حاشا لله أن أحرق الإنجيل أنا مزقت الكتاب الذي يتعبد به القس المتعصب تيري جونز وهو غير الكتاب المقدس لدي مسيحي الشرق ولا يحتوي على لفظ الجلالة، مؤكدًا أن الشيخ أبو إسلام لا يكره أحدًا لأن دينه لا يأمره بهذا وأنه يعتذر إن كان قد أساء إلى إخوة الوطن، ودعا عقلاء الكنيسة إلى التحاور معه لوضع بروتوكول لعدم التلاسن من الطرفين ووأد الفتن. وعلى جانب آخر، كثفت القوات الأمنية تواجدها أمام مقر المحكمة منعًا لحدوث اشتباكات، مثلما حدث فى الجلسة السابقة، بين بعض أنصار "أبو إسلام" وبعض الأقباط. وكانت الجلسة الماضية قد شهدت طلب فريق الدفاع عن ''أبو إسلام''، ونجله ''إسلام''، رد هيئة المحكمة، في جلسة، مبررًا طلبه بعدم تنفيذ هيئة المحكمة لطلباته، قبل أن ينسحب من الجلسة. وتلقت النيابة عدة بلاغات اتهمت ''أبو إسلام'' بازدراء الدين المسيحي من خلال عبارات رددها في حديث صحفي أُجري معه بجريدة ''التحرير'' بمعرفة المتهم الثالث في القضية، وقيامه ونجله بتمزيق وإشعال النيران في نسخة من الإنجيل أمام السفارة الأمريكية، على خلفية أحداث المصادمات التي اندلعت أمام السفارة، بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد. وكشفت التحقيقات عن توافر الأدلة ضد المتهمين الثلاثة، حيث قامت النيابة بتفريغ ومشاهدة اللقطات المصورة التي تلقتها في شأن هذه الواقعة، وأظهرت تلك اللقطات قيام المتهم الأول في القضية ونجله بتمزيق وحرق الإنجيل، وانتهت النيابة إلى توافر الأدلة بارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم.