** لقاء الأهلى والترجى التونسى لن يكون نهائيًا إفريقيًا عاديًا بل يعد بمثابة البسمة الوحيدة للكرة المصرية فى "عام الحزن الرياضى"، ولذلك أتمنى من الله أن يوفق المارد الأحمر فى الفوز بالبطولة لأنها ستكون هى قبلة الحياة لعودة الرياضة، وقبل أن نودع هذا العام الكبيس بكل ما فيه من مآسٍ ومهازل وعشوائية نحاول أن نضع بسمة على شفاه كل عشاق الرياضة المصرية ومحبى الأهلى فى كل مكان, حتى أننا عندما يطلب منا كتابة تقارير لبعض الوكالات والصحف العربية والعالمية عن حصاد العام الرياضى على المستوى المحلى فى مصر لم نجد شيئًا إيجابيًا نبدأ به، فبعد تجميد النشاط الكروى طوال العام وخروج الزمالك من بطولة الأبطال الإفريقى بعد سلسلة من الهزائم لم يعرفها المارد الأبيض منذ النشأة الأولى، وأيضًا خروج إنبى من الكونفدرالية صفر اليدين، وظهور المنتخب فى التجارب الودية بشكل مترهل، وفشل أغلب معسكرات الفرق المصرية، ولم نشاهد شيئًا إيجابيًا إلا فى الأهلى الذى واصل المشوار حتى وصل إلى النهائى فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها الرياضة المصرية، ولذلك أطالب كل أبناء الشعب المصرى بأن يتكاتفوا خلف هذا العملاق الذى نجا من المرض الذى أصاب جسد الرياضة المصرية حتى أنهكها وكاد يقضى عليها. ** أبرز محطات "عام الحزن" كانت مذبحة بورسعيد التاريخية التى راح ضحيتها 74 شابًا فى عمر الزهور، وأقيل على آثارها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، ووجهت الاتهامات لشخصيات أمنية ومدنية ورياضية كثيرة، ولا تزال القضية قيد التحقيق ولم يحكم فيها بعد، ثم جاءت التوابع ما بين تعيين مدير تنفيذى للاتحاد وصولاً إلى الانتخابات التى أجريت مؤخرًا بعد تدخل الاتحاد الدولي"فيفا" فيها وتهديده بتجميد النشاط الرياضى المجمد، وفاز جمال علام الوافد الجديد من الصعيد بعد مباركة أبو ريدة, وتم استبدال المجلسين "القومى للشباب والرياضة" فى حكومة قنديل الجديدة بوزارتين إحداهما للشباب والأخرى للرياضة، والتى لم يظهر لهما أى دور فعال فى الحياة الرياضية حتى الآن سوى مزيد من التخبط والعشوائية، وانتهاء بمهازل الجبلاية والألتراس وأبو تريكة والسوبر والهجوم على اتحاد الكرة وسرقة الكؤوس من الألتراس ومعركة البارون الشهيرة بين الرياضيين والألتراس، ومشاهد من أفلام هندى متكررة ومحفوظة ومنتهية الصلاحية وكر وفر وعشوائية منقطعة النظير وغياب تام لدور الدولة ومسئوليها حتى وصلنا إلى المرحلة الحالية، وهى عزم الرياضيين تأسيس حزب سياسى للدفاع عن مصالحهم، ولا تنس ملاسنات علاء صادق ومصطفى يونس، وما تابعه من كلام جارح على شاكلة "خرم" وغيره من القبح والفحش، وأيضًا أخيكم العريان مع الرياضيين "والمباريات السياسية قبل الرياضية"، والإعلاميين بعضهم لبعض بأشياء مخجلة لا حصر لها كلها تدعو إلى الحزن، وفى النهاية أقول بعد كل هذا: ألم يحق لى أن أسميه "عام الحزن الرياضى"؟. للتواصل مع الكاتب [email protected]