عازر: يحتاج 10 سنوات لتطبيقه.. والزمر: القائمة النسيبة الأفضل.. شكر: الفردى يعيد عصر رجال الأعمال.. ونافعة: يجب التوافق تباينت آراء القوى السياسية حول مقترح المستشار أحمد مكى باللجوء لنظام القائمة المفتوحة لخوض الانتخابات البرلمانية حيث رأى حزب الوفد أنه من الصعب تطبيقه فى هذا التوقيت واقترح النظام المختلط كبديل، فيما رأت الجماعة الإسلامية والتحالف الشعبى الاشتراكى أن نظام القائمة النسبية هى الأفضل. وقالت مارجريت عازر القيادية بحزب الوفد وعضو مجلس الشعب السابق: إن مقترح المستشار أحمد مكى باللجوء لنظام القائمة المفتوحة لخوض الانتخابات البرلمانية صعب تطبيقه للغاية فى الوقت الراهن لأنه يحتاج لأموال كثير وجهد أكبر وحياة ديمقراطية أكبر، معتبرة أن نظام القائمة النسبة الذى يضم من 4 إلى 6 مرشحين فقط هو الأفضل فى هذا التوقيت لتقليل عدد الدوائر الانتخابية، علاوة على أنه غير مكلف ويناسب هذه المرحلة، مشيرة إلى أن النظام الفردى يُعد بمثابة العودة للنظام السابق وضد الديمقراطية. وأكدت عازر أن نظام القائمة المفتوحة لن يصلح تطبيقه فى مصر إلا بعد مرور 10 سنوات من الآن لأنه يحتاج مزيدا من الديمقراطية التى نفتقدها الآن فى الحياة السياسية فى مصر. وقال طارق الزمر مؤسس حزب البناء والتنمية إن الأفضلية الآن لنظام الانتخابات المعتمد على القائمة النسبية التى تتيح الترشيح للحزبيين والمستقلين، مما لا يدع مجالا للطعن، كما أنه يعمل على تقوية الأحزاب ويسمح للمستقلين بالتواجد فى مجلس الشعب. وأضاف أنه من خلال نظام القائمة يتم انتخاب برامج وليس أفرادا على عكس النظام الفردى. وأيده عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، معتبرا أن النظام الفردى يناسب العائلات الغنية فى الريف والعصبيات القبلية، بصرف النظر عن كون المرشح يفهم بالسياسة أم لا؟، والأمر ينطبق على المدينة، فرجال الأعمال والأحزاب والتنظيمات الكبيرة مثل الإخوان المسلمين الذين يملكون المال والجاه سيكون لهم نصيب الأسد إذا قامت الانتخابات بالنظام الفردى، موضحا أن نظام الانتخاب الفردى يدور فى حول شخص ولا يدور حول نظام سياسى ويستبعد السياسة من الانتخابات، وبالتالى لن يعزز ولن يثرى الحياة السياسية بأى جديد. وأشار القيادى اليسارى، إلى أن نظام القائمة يركز على برامج سياسية معينة، وبالتالى يفاضل المواطن ما بين برامج وليس بين أشخاص كما هو سائد فى النظام الفردى، وبالتالى عضو مجلس الشعب التابع لنظام القائمة الحزبية مثلا سيكون لديه فرصة أكبر لعرض برامج حزبه لتنتشر وتعرض برامجها بشكل أكبر، كما أن النظام الانتخابى بنظام القائمة النسبية يتيح التطور الديمقراطى للمجتمع المصرى، أما الحديث عن أن المواطن المصرى تعود أن يختار شخصًا فلا أساس له من الصحة. وقال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن النظام الانتخابى الأمثل فى الفترة الحالية هو النظام الذى يتوافق عليه كل الأحزاب السياسية بدون فرض نظام بعينه، ويجب أن يتوافق مع شرطين أساسيين، وهما الأول أن يكون هناك توافق عام، والثانى أن المستقلين لا ينتمون إلى أحزاب سياسية فى الترشح والحصول على فرص متكافئة لكى تكون الدوائر مناسبة للمقاعد الفردية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد نظام نموذجى؛ فكل نظام له مزاياه وله عيوبه، وإذا لم تتفق الأحزاب على نظام معين فسنضطر للطعن فى القانون وستظهر خلافات كثيرة، لكن فى جميع الأحوال يجب الاحتياط بأن يصاغ القانون بطريقة محكمة لا تترك مجالاً لتدخل المحكمة الدستورية لحل مجلس الشعب بعد انتخابه.