أكد العميد أركان حرب صفوت الزيات، الخبير العسكرى والاستراتيجي، أنه لن يغير الموقف الدولى فى سوريا إلا ما يجرى على الأرض. وقال الزيات، هذه الأنظمة على شاكلة النظام السورى لا تدرك ما هى فيه من إنكار إلا إذا كان هناك تدخل عسكري، مؤكدًا أن تجربة فرض منطقة حظر جوى على سوريا باتت ناضجة. وأوضح، على سبيل المثال، يمكن أن تتحرك منظومة الدفاع الجوى التركية فى جنوب تركيا وهى قادرة على تأمين منطقة حلب وقد نشاهد فى لحظة ما منطقة حظر جوى كبيرة، مع التقدم الذى ينجزه الثوار على أرض المعركة. وشبه الزيات، خلال مشاركته فى برنامج "داريا عاصمة الأخوة والدم" الذى تذيعه قناة الجزيرة، ويقدمه الإعلامى محمود مراد، الحالة السورية بنفس تقدير الموقف فى البوسنة وكوسوفا، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والناتو لم يتحركا خارج الأممالمتحدة، فى كوسوفا والبوسنة ضد مجازر الصرب، إلا بعد ثلاث سنوات، بعد أن استشعرت واشنطن وبريطانيا حجم الجهاديين الذين ساهموا فى تحرير البوسنة والهرسك وكوسوفا، وحجم ما ستؤول إليه الأمور لصالح تمكن الجهاديين الإسلاميين. وتابع الزيات: بعد أن سكتت واشنطن منذ 92 إلى 95 من القرن الماضي، قام الرئيس الأمريكى بيل كلينتون، بشن حملة جوية لأنه استشعر أن جزءًا من أوروبا قد يضيع بالكامل فى حضن الإسلاميين، رغم أن كلينتون كان ديمقراطيًا ويقول إن الاقتصاد كل شيء. ولفت العميد صفوت الزيات إلى أن تحذير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حول إعادة النظر فى قيادات المعارضة الحالية ومن تدفق الجهاديين والمتطرفين فى سوريا، كان يحمل مضمونين الأول: أنها تحدثت بصراحة أن الذين يقاتلون على الأرض من أجل الحرية هم أحق أن يمثلوا فى المجلس الوطنى السوري، وهذا اعتراف ضمنى من قبل قوة عظمى أن هؤلاء الرجال هم مقاتلون من أجل الحرية، والأمر الثانى تنبه أنه عليكم ألا تختطف ثورتكم من قبل متطرفين. وقال الزيات: الجميع ينتظر الولاياتالمتحدة، أما انتظار الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى العربى إلى سوريا، وبأنه سيقوم بمبادرة سياسية ستدعم من موسكو وبكين وسيرضى بها الغرب وسيقبلها الثوار، أمر صعب للغاية. وتوقع العميد صفوت الزيات، قيام النظام السورى بشن هجمات على عربين وكفر بطنة وزمالكة، لأن النظام لديه عقدة الحصار وهو يدرك أنه سينتهى فى دمشق، وبالتالى ارتكب مجزرة داريا لأنه يحاول أن يؤمن الاتجاه الجنوبى الغربي.. والآن ينتهى إلى الغوقة الشرقية لأنها منفذه الوحيد إلى الشرق وإلى شمال سوريا ومن دونها لن يستطيع أن يتصل بباقى قواته أو من يتصور أنهم داعموه. وتابع: لدينا معركة ربما صامتة فى حمص لأنه ربما هناك عناصر لبنانية دخلت من منطقة القصير وهناك محاولة لقطع خطوط الإمداد.