في سابقة تعد الأولي في تاريخ نقابة الصحفيين طالبت حركة " صحفيون من أجل التغيير" المرشحين علي منصب النقيب بإجراء مناظرة علنية أمام 4666 عضواً بالجمعية العمومية للصحفيين لعرض كل مرشح برنامجه الانتخابي وما يستطيع أن يقدمه من خدمات علي المستوي المهني والمستوي القومي خاصة أن الانتخابات علي منصب النقيب المقرر إجراؤها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري تأتي بعد أيام فقط من أول انتخابات رئاسية وبعد التغيرات للقيادات الصحفية للمؤسسات القومية . وكشفت مصادر نقابية عن وجود تأييد داخل عدد من المؤسسات الصحفية لإجراء مثل هذه المناظرة ، خاصة أن الانتخابات هذه المرة في ظروف خاصة ولم تعد بدلات التكنولوجيا التي تحسب بالجنيهات هي شاغل الصحفيين الأكبر، بل هناك ملفات الفساد داخل المؤسسات الصحفية ، ومشكلة الحياد الصحفي ومشكلة علاقات العمل داخل المؤسسات الصحفية قومية وحزبية ومستقلة. وأوضح أعضاء صحفيون من أجل التغيير أن النقابة تواجه تحديات كبيرة ومن يتقدم لقيادتها لابد وأن يكون قادراً علي فتح جميع الملفات والتعامل بشفافية مع قضيتي الصحافة والحرية في وقت لم تعد فيه حاجة للإخفاء أو الالتفاف حول مطالب الصحفيين . وذكر "أسامة الغزالي حرب" أن برنامجه ارتكز علي المطالبة بتحويل المؤسسات القومية الصحفية الست إلي مؤسسات مستقلة ، ولكن تابعة للشعب كهيئة الإذاعة البريطانية والصحف الكبرى في العالم ورفع يد الدولة عن هذه الصحف وإعطاء الأولوية لاختيار أعضاء الجمعيات العمومية لرؤساء التحرير والقيادات بكامل أعضائها بالمؤسسات العامة . أعرب حرب رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية عن تأييده للموقف الحيادي الذي اتخذته الحكومة والذي يقضي بعدم مساندة أي مرشح خلال انتخابات الصحفيين القادمة وترك الحرية الكاملة لأعضاء النقابات في اختيار النقيب وأعضاء مجلس إدارتها ، مشيرا إلى أنه من الأفضل للنقابات وللحياة السياسية في مصر عموما تمتعها بالاستقلال بعيدا عن السطوة الحكومية . ونفى "حرب" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن يكون موقف الحكومة غير الداعم لترشحيه لمنصب نقيب الصحفيين مرتبطا بعدم تأييده لتعديلات المادة 76 ومطالبته الدائمة بإجراء إصلاحات جذرية ، مشيرا إلى أن الحكومة لن تؤيد أحدا في هذه الدورة في إطار التغييرات التي تتم في البلاد وتحتم حيدتها . وقد أبدى حرب أسفه الشديد لوجود أكثر من مرشح من مؤسسة الأهرام كون هذا الأمر سيؤدي إلى تفتيت أصوات المؤسسة وحرمانها من منصب النقيب خصوصا مع تقدم "إبراهيم حجازي" لمنصب النقيب ، الذي يعده البعض امتدادا لإبراهيم نافع وسعيا لاستمرار أسلوب معين في السيطرة على نقابة الصحفيين . من جانب آخر ، تنصل "حرب" من علاقته بقضية التطبيع وصلاته بجمعية القاهرة للسلام بالقول : " أن هذه مسألة مضى عليها أكثر من 5 سنوات وليست مطروحة الآن ، كما أنني خضت معركة انتخابات النقابة في دورة الحملة على التطبيع ونجحت في الوصول إلى عضوية المجلس ، وطرح هذه المسألة في هذا التوقيت غير مناسب ولم يعد ذا جدوى" . وأوضح الدكتور "حرب" أن أهم قضيتين في برنامجه الانتخابي هما إلغاء الحبس في قضايا النشر وإحداث طفرة في قضية أجور ومرتبات الصحفيين فالصحفي المهدد بالسجن والفقير والجائع لا يمكن أن يقوم برسالته.. مؤكدا امتلاكه قاعدة تأييد خصوصا وسط الصحفيين الجادين والراغبين في عودة كرامة المهنة والارتقاءومن جانبه كشف "إبراهيم حجازي" أن شاغله الأساسي ليس المطالبة بجنيهات معدودة لبدلات أو معاشات الصحفيين ، بل هو تحقيق مميزات أكبر لصحفي حر .