طالب عدد من الأحزاب المدنية جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بإعلان موقفهم بشأن تطبيق الشريعة الإسلامية، كما يفعل الجناح الإسلامى الآخر الذى يمثله التيار السلفى وحزب النور, وأشاروا إلى أن عدم وضوح موقف الإخوان يعود إلى أنهم يريدون تطبيقها بشكل تدريجى, فيما اعتبر البعض الآخر أن موقف الإخوان من تطبيق الشريعة الإسلامية واضح جدا وسيظهر ذلك بشكل كبير فى الدستور الجديد الذى سيعرض على الشعب للاستفتاء عليه. وقال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن تطبيق الشريعة الإسلامية الذى يتحدث عنه التيار الإسلامى يتطلب حواراً مجتمعياً شاملاً وصريحاً بين كل التيارات لمعرفة ما المقصود بالشريعة التى يريدون تطبيقها، وماذا سيكون وضع الفن والسياحة والغناء والرقص فى ظل تطبيق الشريعة الإسلامية. وجدد رئيس حزب المصريين الأحرار، مطالبته لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بإعلان موقفهم بشأن تطبيق الشريعة الإسلامية، وهل هم معها أم ضدها، كما فعل التيار السلفى وحزب النور. فيما قالت مارجريت عازر، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن الإخوان موقفهم غير واضح من تطبيق الشريعة الإسلامية على عكس التيارات الإسلامية الأخرى، لافتة إلى أن ذلك يرجع إلى أنهم يريدون تطبيق الشريعة بشكل تدريجى فى المجتمع المصرى وليس بشكل كامل وذلك حتى يمكنوا من أخونة الدولة بعد ذلك. وأوضحت أن موقف السلفيين والجماعة الإسلامية من تطبيق الشريعة الإسلامية واضح جدا وظهر ذلك بشكل كبير من خلال دخولهم للحياة السياسية وتدشينهم لأحزاب سياسية. وتوقعت عدم وجود صراع بين الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى حول تطبيق الشريعة الإسلامية، خاصة أنهم فى النهاية يمثلون التيار الإسلامى. واختلف معهم فى الرأى طلعت فهمى – عضو الأمانة العامة للتحالف الشعبى الاشتراكى والذى اعتبر أن موقف الإخوان من تطبيق الشريعة الإسلامية واضح جدا وسيظهر ذلك بشكل كبير فى الدستور الذى سيعرض على الشعب للاستفتاء عليه. وأكد فهمى أن الإخوان جزء من التيار الإسلامى الذى يمثله السلفيون والجماعة الإسلامية، متوقعا أن تخرج جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فى مظاهرات ومليونيات للمطالبة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.